أدان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، الخميس 15 أكتوبر 2015 بنيويورك، الاختلاس المكثف والممنهج من قبل قادة (البوليساريو) للمساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف، مستنكرا رفض الجزائر إجراء إحصاء لهذه الساكنة. وأكد هلال، الذي كان يتحدث أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، أن ساكنة مخيمات تندوف حرمت، لعدة عقود، من المساعدات الإنسانية الموجهة لها من قبل المانحين الدوليين، والتي ساهمت "بكل أسف في الإغناء الشخصي لمسؤولي (البولساريو) وآخرين، على حساب السكان المحتجزين بالمخيمات". واستنادا للتقرير اللاذع للمكتب الأوروبي لمكافحة الغش، الذي كشف عن التحويل "المنهجي" والمنظم والواسع النطاق للمساعدات الإنسانية الموجهة لسكان مخيمات تندوف، أشار هلال إلى أن المكتب خلص إلى أن هذا الاختلاس أصبح ممكنا، خصوصا في غياب إحصاء للساكنة مخيمات تندوف. وذكر السفير المغربي حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن البرلمان الأوروبي صادق، اعتمادا على خلاصات المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، في أواخر أبريل 2015، على قرار يؤكد هذه التحويلات، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية لمنع تكرار هذه الممارسات نهائيا. وعبر في هذا السياق عن قلق المغرب "العميق" بشأن غياب إحصاء لسكان مخيمات تندوف. وقال .. "بعد مرور 40 سنة على دعوة المفوض السامي للاجئين الأسبق أغا خان، والنداءات المتكررة لمن خلفوه، فإنه من حق العالم أن يعلم عدد وأصل آلاف الصحراويين الذين مازالوا يوجدون بهذه المخيمات".