قالت رجاء محمد السعيد، رئيسة قسم التواصل بالوكالة الوطنية لمحو الأمية، أن تحقيق هدف القضاء على الأمية في أفق 2024، يتطلب توفير ألف درهم سنويا للشخص الواحد، أي ملياري درهم على مدى 10 سنوات مما يستدعي البحث عن موارد لتمويل البرامج وتطوير التعاون الدولي الثنائي ومتعدد الأطراف. وأشارت السعيد في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن عدد المستفيدين من برامج محو الأمية برسم موسم 2014/2015 بلغ 745 ألف و 363 مستفيدة ومستفيد، مقابل 418 ألف و 616 سنة 2013/2014، مسجلا ارتفاعا بأزيد من 20,9 في المائة. وسجل عدد المستفيدين من برامج ما بعد محو الأمية بدوره ارتفاعا من 25 ألف سنة 2012-2013 إلى 72 ألف 772مستفيدة ومستفيد برسم الموسم 2014-2015 وذلك في اتجاه التعميم التدريجي لهذا البرنامج باعتباره المساعد الأساسي في تقليص نسب الارتداد إلى الأمية. وأبرمت الوكالة، حسب المسؤولة، ألف و616 اتفاقية شراكة مع مختلف الشركاء سنة 2014-2015 مقابل ألف و180 اتفاقية سنة 2013-2014، بارتفاع بنسبة 36,9 في المائة. وأضافت أنه تم توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة الصناعة لفائدة ألفي صانع سنة 2014-2015 مقابل أربعة آلاف و400 صانع سنة 2015-2016. وعلى مستوى تكوين المتدخلين في برامج محو الامية، أبرزت السعيد أن الوكالة قامت بتكوين سبعة آلاف و200 مكون. كما تعمل الوكالة على تعزيز قدرات المتحررين والمتحررات من الأمية من خلال برامج التأهيل المهني بغية تمكينهم من الإدماج الاقتصادي والاجتماعي حتى لا يرتدوا إلى الأمية، وذلك من خلال ربط عمليات محو الأمية بالمشاريع المدرة للدخل ومحاربة الفقر. ونبهت السعيد الى العديد من الاكراهات التي تواجهها الوكالة على مستوى الوسائل المادية والموارد البشرية، داعية في هذا الإطار إلى ضرورة مأسسة هذه الهيئة التي أخذت على عاتقها رفع رهان محاربة الأمية التي تظل جاثمة على صدور عشرة ملايين مغربي.