أفادت معطيات رسمية للمجموعة المعدنية "مناجم"، أن نسبة المياه التي يتم استعمالها من لدن وحداتها الصناعية الواقعة بضواحي مراكش تصل إلى ستة آلاف متر مكعب في اليوم، نسبة 25 بالمائة منها تأتي من سد مجاور، فيما يتم إعادة تدوير ما يقارب 80 بالمائة من المياه المستعملة بوحداتها الصناعية. وأوضحت أن معدل معالجة المياه لاستغلالها في الصناعات المنجمية على مستوى باقي الوحدات المنجمية وطنيا يقدر بنحو 42 بالمائة. فيما تقدر الطاقة الريحية التي يتم إنتاجها واستغلالها بنسبة 51 بالمائة من حجم الطاقة الاستهلاكية بهذه الوحدات المنجمية، حسب ما كشف عنه مسؤولون بالمجموعة في لقاء تكويني مؤخرا بمراكش. وفي السياق ذاته، أكد حكيم فقير، المدير المساعد بمختبر البحث والتنمية " رومينيكس" التابع للمجموعة أن الأبحاث التي يقوم بها أطر المختبر باستمرار على مياه الآبار والأراضي الفلاحية المتواجدة بالمناطق المحيطة بالمناجم المحلية تؤكد انعدام أي تأثير على الموارد المائية يتعلق بالتلوث. مضيفا أنه "لا وجود لمنجم يتخلى من المياه الناتجة عن معالجة المعادن، وبالتالي فإعادة التدوير عملية مستمرة في مختلف المواقع المنجمية". أكدت المصادر ذاتها، أن "مناجم" تُعد أول شركة عبر العالم تعيد معالجة النفايات المعدنية، الشيء الذي جعل من بعض وحداتها المنجمية بإفريقيا مناجم بصفر نفايات، من قبيل منجم كماسة التي تعالج حوالي 100 طن من المعادن كل شهر. من جانبه، أكد إسماعيل أقلعي مدير قطب المعادن الأساسية والكوبالت بالمجموعة المعدنية، أن نفايات الكوبالت، التي تعود إلى سنة 1928 وبلغت سنة 1989 نحو مليون طن، قبل الشروع في معالجتها بفضل نتائج البحث التي يشرف عليها مختبر "رومينيكس"، مكنت من اكتشاف نسبة 0.7 بالمائة من معدن الذهب في كل طن من هذه النفايات. وأشار أقلعي، إلى أن مجهودات أطر البحث لدى "مناجم" تمكنت في تلك الفترة من استخراج 242 كيلوغرام من الذهب الصافي في ظرف ثلاثة أشهر من تلك النفايات. وأنها مكنت رفع قيمة المعادن من خلال ابتكار مواد مصنعة جديدة تستخدم في العديد من المجالات الصناعية التي سجل المختبر منها على المستوى الوطني سبعة ابتكارات ونحو 24 إنجازا، خلال الفترة الممتدة من 1988 و 2013.