مناجم المغربية تُعد أول شركة تعالج النفايات المعدنية في العالم مراكش - مراسلة خاصة أكد الخبير الفرنسي، داميان كويتز، مدير البحث بالمدرسة العليا للمعادن بباريس، أن مجموعة مناجم المغربية تُعد أول شركة عبر العالم تعيد معالجة النفايات المعدنية، الشيء الذي جعل من بعض وحداتها المنجمية بأفريقيا مناجم بصفر نفايات، من قبيل منجم كماسة الواقع بضواحي مراكش. وأوضح كويتز، خلال تنشيطه لدورة تكوينية لفائدة ممثلي بعض وسائل الإعلام الورقية والالكترونية الاثنين والثلاثاء المنصرمين، أن حجم المعادن التي تتم معالجتها بمعمل " كماسة" يصل إلى حوالي 100 طن شهريا. ومن جانبه، قال إسماعيل أقلعي مدير قطب المعادن الأساسية والكوبالت بالمجموعة المعدنية أن نفايات الكوبالت، التي تعود إلى سنة 1928 وبلغت سنة 1989 نحو مليون طن، قبل الشروع في معالجتها بفضل نتائج البحث التي يشرف عليها مختبر " رومينيكس"، والتي مكنت من اكتشاف نسبة 0.7 بالمائة من معدن الذهب في كل طن من هذه النفايات. وأشار، أقلعي، إلى أنه سبق إطلاق طلب عروض دولية دون الحصول على عروض اقتصادية مناسبة من لدن المختبرات الدولية، مضيفا أن مجهودات أطر البحث لدى " مناجم" تمكنت في تلك الفترة من استخراج 242 كيلوغرام من الذهب الصافي في ظرف ثلاثة أشهر من تلك النفايات. وفي موضوع ذي صلة، تفيد المعطيات التي كشف عن المسؤول ذاته، عن كون مهندسي وتقنيي مختبر " رومينيكس" يعملون ليل نهار بهدف رفع قيمة المعادن من خلال ابتكار مواد مصنعة جديدة تستخدم في العديد من المجالات الصناعية التي سجل المختبر منها على المستوى الوطني سبعة ابتكارات ونحو 24 إنجازا، خلال الفترة الممتدة من 1988 و 2013، أخر يهم التركيبات الصناعية، بالإضافة إلى تركيبات منتوجات أخرى قيد التطوير. يشار أن النتائج التي حققتها المجموعة، على مستوى البحث والتطوير، تهم حوالي ستة عشر موقعا منجميا عبر التراب الوطني، منها مواقع الدرع الأصفر والبليدة وبوزار وكماس وإميضر وأومجران وأقا، ويتعلق الأمر بمعادن كالذهب والفضة والكوبالت والنحاس..