اقتحمت قوات بوركينا فاسو يوم الأربعاء 30 شتنبر 2015 معسكرا للمتمردين في الحرس الرئاسي السابق الذين رفضوا نزع سلاحهم مساء أمس، وأصدرت الحكومة بيانا قالت فيه إن عناصر المتمردين ظلوا غير مرنين في رغبتهم في تحدي الشعب البوركيني. وأوضحت الحكومة أنه ردا على عدم مرونة المتمردين "تم تحرير الثكنات القريبة من العاصمة من خلال قواتنا الدفاعية والأمنية الباسلة".وكان الجيش قد نشر عناصر له صباح اليوم خارج مقر الحرس الرئاسي بالعاصمة واغادوغو، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الأركان رفض هذه الوحدة نزع سلاحها إثر فشل انقلاب نفذته في وقت سابق هذا الشهر. وطالب قائد الجيش سكان المنطقة القريبة من مقر الحرس الرئاسي تجنب الاقتراب من المقر، وفضل عدم مغادرتهم لمنازلهم.وفي بيان آخر بثته وسائل الإعلام، طالب الجيش الصحفيين بأن يكونوا في أماكن واضحة لعناصر الجيش وعدم إخفاء مواقعهم خشية تعرضهم للخطر، كما أغلقت السلطات البوركينية مطار العاصمة. وقال ضابط في الجيش إن الجنود لم يواجهوا مقاومة كبيرة لدى دخولهم معسكر الحرس الجمهوري الذي تحصن به بعض عناصر من هذه الوحدة، بعد فشل انقلاب نفذوه في وقت سابق هذا الشهر.وقال سكان بمنطقة "واغا 2000″ في العاصمة واغادوغو إنهم سمعوا صوت إطلاق نار في ساعة متأخرة مساء أمس، مع بدء تحرك القوات التي حاصرت القاعدة لفترة طويلة من اليوم. لكن الضابط الذي قاد العملية قال إن الجنرال غيلبرت دينديري قائد الانقلاب الفاشل لم يكن في المعسكر. وقال الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه "دخلت السيارات المدرعة إلى المعسكر دون مقاومة كبيرة. لكنه لم يكن بالداخل. لا نسيطر على المعسكر بالكامل لكننا نقوم بعمليات تمشيط".وأضاف أن الجنود دمروا سيارة دينديري قرب المجمع الدبلوماسي التابع للفاتيكان حيث كان يعتقد أن الجنرال سعى للجوء به.وقال دينديري لرويترز عبر الهاتف، وقد رفض التصريح بمكان وجوده "أنا في مكان آمن. لست في المعسكر". وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الجيش إن نحو ثلاثمئة من قوات الحرس الجمهوري البالغ قوامها حوالي 1200 فرد قد استسلموا في معسكر ثان بالعاصمة.وأضاف المتحدث أن قوات الجيش النظامي سيطرت على مواقع إستراتيجية سبق وأن احتلها جنود الحرس الجمهوري.وكانت وحدة الحرس الجمهوري قد احتجزت الرئيس ورئيس الوزراء وعددا كبيرا من أعضاء الحكومة رهائن، في وقت سابق هذا الشهر، وأعلنت تعيين الجنرال دينديري رئيسا جديدا للبلاد، في انقلاب على السلطة الانتقالية. وأثار الانقلاب -الذي استمر أكثر قليلا من أسبوع- موجات من الاحتجاجات في أرجاء البلد الواقع في غرب أفريقيا، قتل خلالها ما لا يقل عن 11 وأصيب 271.