دعا رئيس البرلمان الانتقالي ببوركينافاسو، شريف سي، الذي أكد أنه يقوم بمهام رئيس الدولة بالنيابة، جهاز الحرس الرئاسي إلى وضع السلاح. وقال شريف سي في بيان له "بصفتي رئيسا لبوركينافاسو، رئيسا انتقاليا بالنيابة، أطلب بشكل رسمي من عناصر جهاز الأمن الرئاسي، الذين يعملون لحساب المجلس الوطني للديمقراطية الذي أحدثه الجنرال جيلبيرت ديينديري، وضع السلاح فورا والوقوف رهن إشارة قيادة الأركان العامة من أجل إعادة الانتشار".
وأضاف أن أولئك الذين لن يلبوا هذا النداء سيتم اعتبارهم ك "فارين ومتمردين وستتم معاملتهم كذلك".
وأبرز البيان أن قائد الأركان العامة "مكلف بتنفيذ هذا النداء باسم السلم ووحدة جيشنا الوطني واستقرار البلد".
يشار إلى أن عناصر من جهاز الأمن الرئاسي استولوا على السلطة ببوركينافاسو بعدما اقتحموا أول أمس اجتماعا لمجلس الوزراء واحتجزوا الرئيس الانتقالي، ميشيل كافاندو، والوزير الأول إسحاق زيدا، ووزيرين آخرين.
كما أعلن الانقلابيون صباح اليوم الجمعة، عن الإفراج عن الرئيس الانتقالي، لكن الوزير الأول ظل قيد "الإقامة الجبرية".
ودعا شريف سي في تصريح تم بثه على أمواج إذاعة محلية، الساكنة إلى الخروج بكثافة إلى ساحة الأمة (بالعاصمة واغادوغو)، لإعلان "الحرب" على هؤلاء الجنود الذين يعتبرون "إرهابيين" و"قوة غير متكافئة" يتعين تفكيكها.
وعمد جنود الحرس الرئاسي صباح اليوم الجمعة إلى إطلاق أعيرة نارية عند بداية تجمع في ساحة الثورة بالعاصمة واغادوغو.
وأطلق الجنود النار أمس الخميس لتفريق تجمعات ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى ونحو ستين جريحا كما ذكر مصدر طبي بالمستشفى الرئيسي بالعاصمة واغادوغو.
وكان الرئيس السنغالي ماكي سال، بصفته الرئيس الحالي لمؤتمر رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، قد حل مع نظيره البينيني توماس بوني يايي، في وقت سابق اليوم ببوركينافاسو من أجل مهمة وساطة إثر الانقلاب العسكري ليوم الأربعاء المنصرم.