تم اليوم الخميس تعيين الجنرال بالحرس الرئاسي، جيلبيرت ديونديري، على رأس "المجلس الوطني للديمقراطية" الذي أحدثه هذا الجهاز بعد إقالة الرئيس المؤقت ميشيل كافاندو، وحل الحكومة والبرلمان الانتقالي. وقال اللفتنانت كولونيل (المقدم) مامادو بامبا إن "المجلس الوطني للديموقراطية" يؤكد انه "انهى النظام الانتقالي المنحرف وان الرئيس الانتقالي اقيل من مهامه، وتم حل الحكومة الانتقالية والمجلس الوطني الانتقالي".
وأضاف "تجري مشاورات واسعة حاليا لتشكيل حكومة من اجل تنظيم انتخابات شاملة وهادئة".
وكان عناصر الحرس الرئاسي قد أعلنت أيضا في وقت سابق اليوم في بيان تمت تلاوته عبر التلفزيون الوطني البوركينابي، إغلاق الحدود وحظر التجوال ليلا (من السابعة مساء إلى السادسة صباحا).
يذكر أن عسكريين من الحرس الرئاسي البوركينابي اقتحموا قاعة مجلس الوزراء أمس الأربعاء، حوالي الساعة 14,30 واحتجزوا بالقوة رئيس الدولة، والوزير الأول ووزير الوظيفة العمومية والشغل والضمان الاجتماعي، ووزير السكنى والتعمير.
ويأتي هذا الاحتجاز قبل انتخابات رئاسية وتشريعية ستنظم في 11 أكتوبر المقبل لإنهاء المرحلة الانتقالية التي دخلتها البلاد بعد انتفاض شعبية يومي 30 و31 أكتوبر المنصرم ومغادرة الرئيس بليز كومباوري.
وعمد عسكريون صباح اليوم إلى إطلاق أعيرة نارية تحذيرية لتفريق عدد من المتظاهرين الذين قدموا إلى ساحة الاستقلال وسط العاصمة للتنديد بالانقلاب والمطالبة بالإفراج عن الرئيس ميشيل كافاندو والوزير الأول إسحاق زيدا.
وأدان المجتمع الدولي، مساء أمس الأربعاء، بشدة الانقلاب الذي يقوده الحرس الرئاسي، مطالبا بالإفراج عن الأشخاص المحتجزين.
وكانت لجنة المصالحة والإصلاحات أوصت في تقرير سلمته للوزير الأول، أول أمس الاثنين، بحل جهاز الحرس الرئاسي المكون من 1200 رجل، ومباشرة إعادة انتشار لعناصره في إطار إصلاح أوسع للجيش.