أفرج الانقلابيون في بوركينا فاسو اليوم الثلاثاء، عن رئيس الحكومة المحتجز يعقوب إسحاق زيدا. وجاء ذلك بعد دعوة القوات الحكومية الانقلابيين للاستسلام وهو ما رفضوه، لكنهم تعهدوا بأن يقبلوا بقرارت وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. قال مستشار وضابط كبير بالجيش موال للحكومة في بوركينا فاسو أنه تم اليوم الثلاثاء إطلاق سراح رئيس الوزراء يعقوب إسحاق زيدا الذي كان محتجزا إثر انقلاب قاده الحرس الرئاسي في البلاد الأسبوع الماضي. وقال أحد مساعدي زيدا "رئيس الوزراء حر. عاد لمقر سكنه الرسمي (في العاصمة واغادوغو(". وقال ضابط كبير في قوات موالية للحكومة المؤقتة في بوركينا فاسو إن القوات أصدرت تحذيرا للجنود الذين قاموا بالانقلاب وطالبتهم بإلقاء سلاحهم والاستسلام وإلا سيتعرضون للهجوم. الانقلابيون يرفضون الاستسلام رفض الانقلابيون على لسان قائدهم الجنرال جيلبير ديانديريه الاستسلام، لكنهم وعدوا بأنهم سيقبلون بقرارات وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تجتمع اليوم في نيجيريا. وقال الجنرال ديانديريه قائد لواء الأمن الرئاسي للصحافيين الثلاثاء "لا نرغب في القتال لكن سندافع عن أنفسنا بالتأكيد". وتابع "بدأنا محادثات وتبادلنا آراء مثمرة جدا وهذه المحادثات تواصلت صباح اليوم لنجد حلا لهذه المشكلة". وتابع "لا نرغب في سفك الدماء للبقاء في أي سلطة وسفك الدماء والمجازر لا تفيد في شيء (...) نريد أن نناقش وأن نجد معهم أرضية للتفاهم بشكل سلمي قدر الإمكان لتجنب التسبب بمشاكل للسلام". ودخلت قوات الجيش في بوركينا فاسو ليل الإثنين-الثلاثاء إلى العاصمة واغادوغو دون مواجهة أي مقاومة، وبدأت في مفاوضات مع قادة الحرس الرئاسي الذين نفذوا الانقلاب. وتأتي هذه التطورات بعيد إعلان السفير الفرنسي في واغادوغو جيل تيبو أن الانقلابيين أفرجوا عن الرئيس الانتقالي ميشال كافاندو الذي بات في مقر السفارة الفرنسية.