كشف رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية، الإثنين 21 شتنبر 2015 في ندوة صحفية، عن معطيات مثيرة قال إنها من بين أسباب التعثر الذي يحول دون تقدم المنظومة التربوية بالمغرب، سواء تعلق الأمر منها بالاكتظاظ الذي وصل خلال الموسم الدراسي الحالي، يؤكد الوزير، 70 تلميذا في القسم، ووجود أزيد من 33 ألف مدرس لم يتلقو التكوين البيداغوجي، وأن حوالي 32 بالمائة من الأطفال يغادرون المدارس بسبب ما وصفه ضعف جودة التعليم، بالإضافة إلى كون 11 بالمائة ينقطعون لبعد المدارس عن منازلهم، مقابل 10 بالمائة من الأطفال يغادرون المدرسة نحو العمل. ودافع الوزير عن نساء ورجال التعليم، الذين يتوفر أغلبهم على كفاءات وتكيونات أكاديمية وبيداغوجية متميزة، رافضا وصفهم بالسبب الرئيس في تراجع مستوى التعليم بالمغرب، ومنتقدا مناهج التدريس في المستويات الابتدائية، " التي تتثقل كاهل التلميذ وتتجاوز أحيانا القدرات النفسية والفكرية للتلاميذ "، وهو "ما يستجيب " إعطار الأستاذ هامشا من التحرر في التعامل مع حالات مستويات التلاميذ التي يدرسهم كل حسب حاجياته، دون الخضوع للبرامج التي قد تلائم حاجيات التلاميذ أحيانا". وأضاف المتحدث أن التدابير ذات الأولوية التي انطلقت في مرحلة تجريبية في عدد من المؤسسات التعليمية الابتدائية خلال الموسم الدراسي الحالي، وتستجيب لتوصيات المجلس الأعلى للتعليم، ترمي إلى معالجة هذا النوع من الاختلالات، والتي سيتم تقييمها والوقوف على مدى نجاعتها قبل اتخاذ قرار تعميمها في المواسم المقبلة. مشيرا إلى أنه سيتم الرفع من عتبات النجاح في السلك الابتدائي مع توفير الدعم المدرسي للمتعثرين بغية تجاوز الوضع الحالي " الذي ينتج تلاميذ ينتقلون إلى المستوى الإعدادي دون التمكن من الكتابة والقراءة".