قالت جمعية بييزاج للثقافة والبيئة إن انتشار مظاهر وسلوكات نشاز بمناسبة عيد الأضحى لا تمت بصلة إلى روح وقيم العيد وتعاليم الدين والأخلاق البيئية الواجبة، " فإذا كان الإسلام يحث على نظافة المظهر والمكان وحماية البيئة، فإن سلوكات بعض المواطنين تخرج عن هذه القاعدة، عبر رمي مخلفات العيد في أماكن خارج صناديق القمامة، وأحيانا كثيرة عبر تكديسها في أماكن غير مخصصة لذلك، مما يسبب انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الذباب الذي يعود أدرجا إلى بيوتنا ومنازلنا، مما يسبب قلقا لراحة السكان المجاورين لصناديق القمامة والنفايات وللجميع عبر الروائح الكريهة، خصوصا الأطفال الذين يلهون خلال هذه الأيام بالأزقة والدروب في أجواء الاحتفال. ودعت الجمعية في بيان لها توصل "جديد بريس" بنسخة منه، إلى ضرورة التفكير في عمال النظافة الذين يشتغلون لمدة أربعة أيام متتالية الذين لا ينعمون بالراحة، ولا يستمتعون رفقة أبناءهم بفرحة وبطقوس العيد كباقي الناس، بينما يقضي أغلب المواطنين يوم العيد رفقة أبناءهم وأسرهم وعائلاتهم. وهو ما يقتضي، حسب الجمعية، التفكير في هذه الفئة التي تسهر على نظافة أحياءنا وشوارعنا بالإحسان إليهم خلال هذه الأيام ماديا ومعنويا وسلوكيا، بالمساهمة بالسلوك المواطن للحفاظ على البيئة بتصرفات بسيطة ندرجها في أخر هذا التقرير. وانتقد البيان ما وصفه بانتشار ظواهر غير صحية عند شباب بعض الأحياء الشعبية، عبر حرق الخشب لشواء وحرق أطراف ورؤوس الأغنام بالمدرات الطرقية وممرات الراجلين، مما يساهم في انبعاث الأذخنة وتلويث الهواء للدور السكنية المجاورة وتشويه المنظر العام والمساهمة في الفوضى بترك أماكن متفحمة في الشوارع والأزبال وملفات الرؤوس من القرون وغير ذلك من المشاهد التي لا تليق بأخلاق وقيم العيد المبنية على النظافة والسلوك الحسن والتفكير في الأخر (عامل النظافة). واقترحت "بييزاج" مبادرة جمعيات بناء المساجد إلى تخصيص عربات وشاحنات صغيرة تجوب الأحياء والدروب تكون رهن إشارة المواطنين للتخلص من الجلود، أو تخصيص أماكن بالقرب من أوراش المساجد لجمع جلود الأضاحي كما هو معمول به للمساهمة في بناءها كمساهمة في نظافة الأحياء وحماية البيئة وتنمية الثقافة البيئية بالمدينة.