على غير العادة وفي سابقة الأولى من نوعها انطلق شباب شركة أوزون للنظافة بفاس في حملة لجمع ركام الجلود وشطب وكنس أودية الدماء وروث الأضاحي من أزقة ودروب فاس بعد 4 ساعات من نحر أضحية العيد فهؤلاء الشباب الأوزونيون أدركوا أن جل أحياء ودروب العاصمة العلمية ستتحول إلى مطارح لنفايات العيد والتي ستنتشر وستتراكم الأزبال في كل مكان وفي مختلف الأزقة وستكثر النقط السوداء للنفايات خاصة بالأماكن والفضاءات غير المبنية ناهيك عن تكدسها أمام المنازل ، فعقدوا العزم على تنظيفها وإعطاء المثل على أن ما بين النظافة والثلوث مجرد قرار ناضج ومسؤول . مما ساهم في تنظيف المناطق وكنسها ، ولعل المواطنون الفاسيون يتذكرون بأسى كبير كيف كانت تظل الأزبال متراكمة مدة أسبوع بأحياء المدينة تنبعث منها روائح كريهة و نتنة ساهمت في خلق مشاكل صحية و بيئية للساكنة التي تذمرت و استاءت كثيرا من ذلك الوضع البيئي المتدهور سلوك بيئي لم تألفه الساكنة منذ سنوات حيث جرت العادة ان يشرع عمال النظافة في جمع وشطب مخلفات نحر الأضحية صباح اليوم التالي حيث تنطلق شاحنات عليلة لشحن حمولاتها على دفعات وما خف منها على أمل العودة للباقي لاحقا شباب أوزون ضحوا بالتواجد لحظة النحر بالقرب من عائلاتهم وباشروا عملهم بكل تضحيةونكران ذات وما كاد المساء يحل حتى ظهرت الأزقة والدروب في كامل نظافتها لقد جعلوا كافة الممرات والدروب نظيفة بعد العيد مباشرة ولقنونا درسا في التفاني وأداء الواجب بكل تضحية ونكران ذات فتحية لهم وتضامنا بلا قيد أو شرط مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية التي يعيشونها