تواصل السلطات الميانمارية ضغطها على الروهنجيا وإجبارهم على قبول واستلام البطاقات الخضراء التي تفيد بأن حاملها خاضع للتحقق من هويته، وذلك بهدف التهرب من الاعتراف بعرقيتهم الروهنجية، فيما يصر الروهنجيون على التمسك بهويتهم ورفض أي تسمية أخرى لعرقيتهم مهما كان الثمن، على حد تعبيرهم. ووفقا لما ذكرته (وكالة أنباء أراكان) فقد لجأت السلطات الميانمارية لتحقيق هدفها في هذا الإطار إلى عقد العديد من اللقاءات السرية والاجتماعات المغلقة مع زعماء روهنجيين في كثير من المناطق التي يتركز فيها الوجود الروهنجي بولاية أراكان. وأضافت الوكالة: أن السلطات تحاول خلال تلك اللقاءات عبر موفديها الرسميين إقناع الروهنجيا باستلام البطاقات الخضراء مقابل وعود زائفة بمنحهم حقوقهم بما فيها حق المواطنة. يشار إلى أن السلطات قامت في وقت سابق من العام الجاري بسحب البطاقات البيضاء وانتزاعها بالقوة والتهديد من أيدي الروهنجيين في خطوة وصفها المراقبون بأنها تمهيدية لمحو الهوية الأصلية وإلصاق وصف "بنغاليين" بالروهنجيا، الذين تزعم الحكومة الميانمارية بأنهم مهاجرون غير شرعيين.