صنفت منظمة حماية الطفولة البريطانية التي تعني بالدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم، المغرب في ذيل دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط الموفرة للحماية و الرعاية للأمهات والأطفال، وذلك وفق مؤشرها السنوي السادس والعشرين، الذي يقيم مدى رعاية وحماية الأمهات والأطفال. واحتل المغرب المرتبة 14 عربيا من ضمن 17 بلدا عربيا شملهم التقرير، متخلفا عن السعودية التي احتلت المرتبة الأولى عربيا وتونس التي احتلت المرتبة السادسة عربيا في مجال رعاية الطفولة والأمومة، فيما احتلت السودان واليمن المرتبتين الأخيرتين على التوالي. وبخصوص التصنيف العالمي، احتل المغرب المرتبة 125 ضمن 179 دولة شملها التقرير، بفارق 44 نقطة عن المرتبة الأخيرة التي احتلتها دولة الصومال، بينما احتلت السعودية المرتبة 38 عالميا و الإمارات حلت في المرتبة 47، ثم البحرين في المرتبة 49، وليبيا التي احتلت المرتبة 50. وكشف تقرير المؤشر السنوي، أن عدد الوفيات في صفوف الأطفال المزدادين حديثا يصل في المغرب إلى 30.4 من أصل 1000 رضيع، فيما صنف ذات المؤشر المغرب ضمن الدول التي لا يزال فيها خطر الوفاة يهدد الأمهات أثناء الوضع. أما بخصوص المشاركة السياسية للنساء، أكد التقرير السنوي السادس والعشرين للمنظمة البريطانية، أن نسبة المشاركة السياسية للمرأة المغربية لازالت متدنية، حيث كشف أن 11 في المائة فقط من النساء اللواتي يشاركن في مراكز القرار وتسيير الشأن العام. وتصدّرت الدول الاسكندينافية قائمة الدول في ميدان رعاية الطفولة والأمومة، حيث صنفت النرويج على رأس القائمة كأفضل دولة في هذا المجال، تلتْها فنلدنا، ثمّ آيسلندا في الرتبة الثانية، وجاءت الدنمارك في الرتبة الرابعة، فالسويد في الرتبة الخامسة، أمّا أسوأ عشر دول رعايةً للأطفال والأمومة، فأغلبُها من إفريقيا، حيث جاءت الصومال كأسوأ دولة، ثم الكونغو الديمقراطية، فإفريقيا الوسطى، ثم مالي والنيجر وغامبيا وساحل العاج وتشاد وغينيا بيساو. وكانت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، أكدت في لقاء سابق أن 1061 مؤسسة من أصل 1367، تعني برعاية الأطفال سواء الأطفال الأيتام منهم أو أطفال الشارع والمهملين، مضيفة أن أغلب هذه المؤسسات متخصصة في دعم تمدرس الأطفال المنحدرين من المناطق النائية والمعزولة بالعالم القروي.