نظمت فضاء المرأة المعاصرة مساء يوم السبت 24 يناير بالرباط ندوة في موضوع: مستقبل الأسرة المغرب في ظل مستجدات مدونة الأسرة شارك كل من الأستاذ التهامي القايدي محامي بهيئة الرباط والدكتورة رجاء ناجي مكاوي أستاذة القانون الخاص بجامعة محمد الخامس بالرباط والأستاذة سمية بنخلدون برلمانية من فريق حزب العدالة والتنمية. وتناول الأساتذة المحاضرون بعض بنود المدونة التي أصبحت قانونا يوم 23 يناير بعد أن صادق عليها البرلمان المغربي بغرفتيه بالدرس والتحليل كما قدمت خلال الندوة فلسفة المشروع... رجاء مكاوي سلطت الضوء على تغيير اسم المدونة من مدونة الأحوال الشخصية إلى مدونة الأسرة، وهذا له دلالة مهمة وهي الإقرار بأهمية الأسرة كخلية أولى للمجتمع. وذكرت الأستاذة رجاء ناجي في كلمتها أن المشروع وضع عبئا كبيرا على مؤسسة القضاء ونجاح المشروع أو فشله رهين باستيعاب المواطن للمشروع. وأشارت الأستاذة سمية بنخلدون إلى أن المدونة قامت على أربعة أسس وهي: 1 تمتين العلاقات الأسرية والتقيد بالأحكام الشرعية مع الاجتهاد. 2 تبني روح الافنتاح والمعاصرة، مع استصحاب الالتزامات الدولية وليس المواثيق الدولية. 3 اعتماد المشورة والاستماع لمختلف مكونات المجتمع حيث أن 70 هيأة قدمت مذكرات حول تصورها للموضوع، وأكد السيد امحمد بوستة استقبل 350 امرأة واستمع إليهن. 4 اتباع فضيلة التوافق من أجل الوصول إلى حلول متوازنة. وهو عكس ما وقع في مشروع خطة إدماج المرأة في التنمية الذي ارتكب بخصوصه سعيد السعدي خطأ مهنيا وقانونيا وسياسيا أودى به في النهاية. ونطرا لكون تجارب الغير لا تصلح دائما لنقلها استدل الأستاذ التهامي القايدي بأنه لا يمكن نقل نبتة صغيرة من أرض إلى أخرى إذ لا يمكن أن تحتفظ بحياتها إذا لم تهيأ لها نفس الظروف لتحيى . للإشارة فإن فضاء المرأة المعاصرة جمعية نسائية تأسست سنة 2000 ترأسها الأستاذة امباركة صبار،من أهدافها تكوين فعاليات نسائية متخصصة في شؤون المرأة والأسرة وخلق فضاءات للتواصل والتعاون مع فعاليات ومؤسسات وجمعيات ذات الأهداف المشتركة. ح.أ