أطلقت السعودية وسط الأسبوع الماضي قناة إخبارية تلفزيونية فضائية جديدة تهدف إلى تقديم صورة جديدة عن المملكة التي يصورها البعض في الغرب بأنها موطن للتطرف. وقال مدير القناة محمد باريان في تصريحات نشرتها صحف سعودية إن قناة الإخبارية ستبث لمدة 12 ساعة يوميا باللغة العربية قبل أن تمتد لتقدم برامجها على مدار أربع وعشرين ساعة. وأضاف أن وسائل الإعلام الأمريكية تنشر عن المملكة العربية السعودية أشياء ليست صحيحة كأن تقول السعودية لا تحارب المتطرفين. وتواجه السعودية موجة انتقادات حادة منذ هجمات 11 شتنبر 2001 والتي نفذتها مجموعة من خاطفي الطائرات غالبيتهم سعوديون حسب الرواية الأمريكية. كما تواجه موجة من التفجيرات التي يشنها من يشتبه في كونهم متطرفون تقول السلطات السعودية أنهم على صلة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وأضاف با ريان أن القناة الإخبارية الجديدة المملوكة للدولة ستصحح المفاهيم الخاطئة عن السعودية بما في ذلك المعلومات المتعلقة بالدور الخاص بالنساء السعوديات. وقد بدأ البث وسط الأسبوع الفارط بنشرة إخبارية قرأتها سيدة للمرة الأولى في تاريخ المملكة. وقد ظهرت بثينة النصر مرتدية غطاء رأس أسود وسترة بيضاء. وقال باريان إن القناة ستعرض حلقات لمناقشة القضايا الاجتماعية المتعلقة بالمرأة. ويقول مراقبون إنه رغم أن لدى السعودية ثلاث محطات تلفزيونية، فإن معظم السعوديين يتجاهلون هذه المحطات ويتحولون إلى مشاهدة محطات أخرى. وأوضح باريان أن القناة الجديدة لها نحو 45 مراسلا في داخل السعودية وخارجها. وأشار إلى أنه رغم أن القناة موجهة إلى السعودية والعالم العربي، فإنها تأمل أن تذيع برامج نقاشات حية مع شخصيات من الولاياتالمتحدة وأوروبا وربما تتضمن برامج باللغة الإنجليزية عندما تتحول للبث على مدار 24 ساعة.