طالب عالم سني بارز في العراق، بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، تحت إشراف الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، معلنا رفضه للأسلوب، الذي اختاره مجلس الحكم الانتقالي، فيما يخص تنظيم الانتخابات في العراق، محذرا من تنصيب عدد من القادمين من الخارج على العراقيين بالقوة، ومبديا استغرابه من تبريرات يروجها أعضاء مجلس الحكم، بخصوص إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، مؤكدا رفضه لأي فيدرالية يمكن أن تضعف الدولة العراقية، وتقسم البلاد إلى ثلاث دويلات، على أساس عرقي أو مذهبي. وقال الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي، إمام وخطيب جامع أم القرى (أم المعارك سابقا)، عندما نطالب بالانتخابات فإنما نطالب بانتخابات نزيهة.. شريفة.. شفافة.. مستقلة، مبديا اعتراضه بشدة على تصريحات عدنان الباجه جي، الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي في العراق، دون ذكره بالاسم، حين قال في مؤتمر صحفي، عقده أمس الأول في قاعة المؤتمرات في بغداد، إن تنظيم انتخابات نزيهة، قد يؤجل استقلال الدولة العراقية، لما لا يقل عن عامين آخرين. وقال السامرائي، في خطبة الجمعة، إني استغرب حين أسمع بعض المسؤولين يقولون إن الانتخابات ستزيد أمد الاحتلال إلى سنتين إذا لم تجر، متسائلا ولماذا لا تجرى الانتخابات؟ هل إجراء انتخابات عملية إعجازية؟ ما هي عملية الانتخابات؟ ولماذا نلتفت يمينا وشمالا عندما نتحدث عن الانتخابات؟. وقال رافضا إجراء صفقات يمكن أن تؤدي إلى تشكيل البرلمان العراقي المقبل من سياسيين ترضى عنهم الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودخلوا العراق على صهوة دباباتها، إن العراقيين يريدون انتخابات ديمقراطية.. انتخابات نزيهة.. أما أن نلتفت هنا وهناك، وأن ننتظر صفقة، وأن ننتظر وصول مرشحين لهم مقتربات غير مقترباتنا (نحن العراقيين)، ولهم أفكار غير أفكارنا.. يفرضون على بلدنا، فهذا شيء لا نرضاه. وأضاف إمام وخطيب جامع أم القرى مورّيا رفضه لما بات يعرف في العراق بالعراقيين القادمين من الخارج نريد رجالا من العراق، عاشوا في العراق، وتربوا في العراق، وهم يعلمون أن بلدهم جريح، ليداووا جراحه. وقال الانتخابات التي نريدها يجب أن تكون انتخابات نزيهة، والأممالمتحدة موجودة، وجامعة الدول العربية موجودة. وأضاف، بصراحة أكبر، إن العراقيين يرفضون بقوة تلك العبارات، التي يفهم منها أن هنالك رجالا مختارين، ويهمش أبناء العراق