عبرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بوجدة، عن بالغ استيائها من افتعال المقاطعات المتكررة للامتحانات التي شهدتها جامعة محمد الأول بوجدة خلال الدورة الربيعية، وكذا تجاوز قرارات مجلس المؤسسة التي اتخذت في حق طلبة تم فصلهم، كما عبرت عن قلقها حول مستقبل التدخلات المتكررة في الشأن الداخلي للمؤسسة بما يتعارض مع الحقوق والمطالب المعقولة للطلبة. وجاء في البيان أيضا "أن فئة قليلة من الطلبة مدعومة من جهات من خارج الجامعة ما فتئت ومنذ سنوات تسعى لإثارة الشغب وزرع الفوضى بالمؤسسة، تجلت مؤخرا في احتلالها المستمر للمكتبة ومنع الطلبة من الدخول إلى المؤسسة لاجتياز الامتحانات وذلك بإغلاق أبوابها بطرق ممنهجة، رغم أن عميد الكلية طالب الجهات المسؤولة بتوفير الأمن للأساتذة وللموظفين وللطلبة لكن بدون جدوى". واستنكرت النقابة في بيان أصدرته في أعقاب جمع عام عقدته مؤخرا، ما قالت إنها "تدخلات" و "ضغوطات" جرت من خارج الجامعة وأسفرت عن إعادة تسجيل طالب مطرود منذ أزيد من شهرين، واستدعاء مجلس للمؤسسة على الساعة العاشرة ليلا للبث في قرار إرجاعه في الوقت الذي لم يقدم الطالب المفصول أي طعن أو استعطاف أو طلب التسجيل في جامعة أخرى داخل الآجال المحددة. وعبرت النقابة عن استغرابها الشديد لإرجاع الطالب المذكور والذي سبق وأن عرض ثلاث مرات على المجلس التأديبي خلال السنوات الست التي قضاها في تحضير سلك الإجازة، بعد قرار المجلس التأديبي بطرده في أكتوبر 2014 بسبب ما قال البيان إنها "تجاوزات خطيرة" متكررة تتمثل في عرقلة السير العادي للامتحانات، ومنع الطلبة بالقوة من ولوج الكلية وإرغامهم على مغادرتها وتمزيق أوراق إجابات الامتحان، بالإضافة إلى الاعتداء على أطر الجامعة والعبث بالممتلكات العمومية. ودعا فرع النقابة كاتبها الوطني التدخل لدى وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والتعبير عن استياء أساتذة جامعة محمد الأول بوجدة حول هذه التصرفات، وطلب توضيحات في هذه القضية التي تمس هيبة واستقلالية المؤسسات الجامعية، وتخل سيرها العادي وبمسيرة التحصيل والتقييم البيداغوجي، وتخلق لدى الطلبة تذمرا نفسيا بسبب أجواء الفوضى والترقب وتحرمهم من اجتياز مباريات التوظيف أو استكمال دراستهم لعدم تسلم الشهادات في وقتها. وكانت جامعة محمد الأول بوجدة خلال الدورة الربيعية مسرحا لأعمال عنف وتخريب قادها الفصيل اليساري المتطرف "النهج الديمقراطي القاعدي"، بالإضافة إلى محاولاته فرض مقاطعة الدراسة بطريقة ديكتاتورية على الجماهير الطلابية، حسب شهود عيان.