بدأ الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، ومرشح الرئاسة الفلسطينية حملة للتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية وعدم التفريط فيها. وقال قاسم في الوثيقة التي وزعت في الضفة الغربية وقطاع غزة إن الحملة تأتي بعد أن ظن الملايين من العرب والمسلمين أن الأحداث قد نالت من الفلسطينيين وأنهم يتنازلون بسببها عن حقوقهم. وأضاف: صنعت وسائل الإعلام مثل هذا الانطباع بسبب تركيزها على المبادرات والزيارات التي يقوم بها فلسطينيون لعواصم الدول الغربية وأصبحت وسائل الإعلام تعطي مساحة كبيرة جدا للباحثين عن قبول لتنازلاتهم في البلدان الغربية، وتفرد فقرات هامة ورئيسة لمبادراتهم مثل مبادرة جنيف وخطة الهدف، في حين أنها لا تعطي مساحة متكافئة للأغلبية الساحقة من الفلسطينيين في الضفة الغربيةوغزة الذين يرفضون كل المشاريع المطروحة. وتابع: ظن كثيرون على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي أن الفلسطينيين في الضفة والقطاع قد تنازلوا عن قضية اللاجئين والقدس وفكرة التحرير من اجل حل بعض مشاكلهم مع الاحتلال. وأكد أن حملة التمسك بالحقوق تهدف إلى التأكيد على أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة أوفياء للقضية الفلسطينية ولحقوق الفلسطينيين الكاملة غير المنقوصة حيثما تواجدوا من خلال الحملة، ويؤكد الشعب الفلسطيني أن قضية فلسطين لا تجزأ وانه لا يسمح أبدا بالتنازل أو الاستسلام. وقال إن الضرورة دعت للقيام بحملة التواقيع على هذه الوثيقة، ولأنه لا توجد هناك انتخابات ولا استفتاءات للتعرف بدقة على رأي الشعب الفلسطيني، فأصبح من المهم مواجهة المبادرات المختلفة والدعم الإعلامي الذي تحظى به بحملة شعبية تحرص على المصداقية الميدانية . وأشار إلى أن الحملة محصورة فقط في الضفة الغربيةوغزة، وتقتصر على كل من بلغ/ت سن السادسة عشرة فما فوق، وقد روعي في النموذج الذي يتم التوقيع عليه تبيان المعلومات اللازمة لتأكيد المصداقية. وأوضح أن لحملة تعتمد على تمويل فلسطيني ذاتي يقوم على التبرعات الشخصية ولا تعتمد إطلاقا ولو بصورة جزئية وبسيطة على أي تمويل أجنبي. نابلس – عوض الرجوب