زرع الفنان الفكاهي مسرور المراكشي البسمة بين نزلاء دار الحياة مرضى السرطان بمراكش، خلال مشاركته في أمسية رمضانية نظمتها الأربعاء 1 يوليوز 2015 جمعية أسرة التعليم للتنمية المستدامة ومحاربة الهدر المدرسي. وخص الفنان الحاضرين بجديده في ميدان الفكاهة، مقدما فقرات أدخلت البهجة على النفوس، لكن أيضا منحت فرصة في التفكر في الحال والمآل، والتمعن في الواقع برؤية ثاقبة من أجل قراءة جيدة له ومحاولة تجاوز صعوباته حسب تعبير الأستاذ يوسف برهيل مسؤول بالجمعية ومقدم الأمسية. وقال مسرور المراكشي في تصريح للتجديد إنه لبى الدعوة سريعا لما عرف أنه سيلتقي جمهورا من نوع خاص يحتاج إلى كل الرعاية والدعم من قبل كل الأطراف المعنية بما فيهم المجتمع المدني والفنانين. وأضاف أن الفن رسالة نبيلة من حق الجميع أن يتوصل بما فيهم منهم المرضى، في أجواء نظيفة تعيد لهم الأمل في الحياة وتزرع الفرحة في قلوبهم. وعرف الحفل الذي انطلق الحفل مباشرة بعد إفطار جماعي اجمع أعضاء ومنخرطي الجمعية وجميع نزلاء وأطر دار الحياة التابعة لجمعية للا سلمى لمحاربة السرطان بمراكش والضيوف والمدعوين، تلاوات خاشعة لعدد من المقرئين المتميزين أمتعوا الحضور بأصواتهم الشجية واستطاعوا التأثير على القلوب وإدخال السكينة والطمأنينة عليها، إضافة إلى فقرات إنشادية متميزة زرعت الحماس في الحضور وكسرت صمت الفضاء وأعادت الحياة إلى دار الحياة ،إضافة إلى بعض الوصايا والتوجيهات للاستفادة من هذا الشهر المبارك مستقاة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته الكرام رضوان الله عليهم قدمتها الأستاذة بشرى قروان من المجلس العلمي المحلي. وأجمع المتدخلون على تثمين الجهود المبذولة من قبل الشركاء الثلاثة، جمعية أسرة التعليم، والمركز الاستشفائي الجامعي، ودار الحياة، في تقديم المساعدات وتذليل الصعوبات في سبيل إنجاح مشروع مدرسة المستشفى الذي ساهم بشكل فعال بشهادة الجميع في إدخال السرور على الفئات المستهدفة وتكسير الفكرة التي كانت سائدة إلى عهد قريب وهي أن المستشفى فضاء لتلقي العلاج والتعايش مع الألم، موضحين أنه بفضل الجهود المبذولة أصبح المستشفى مكان للتحصيل والتعلم وأيضا لمبادرات فاعلة من قبل المجتمع المدني من أجل كسر الروتين وزرع الأمل في نفوس المرضى. ووقف المدعوون على الخدمات الجليلة التي تقدمها دار الحياة لنزلائها في فضاء رائع مستلهم من التجربة المغربية في الرعاية والكرم، قل نظيره حتى في الدول المتقدمة. وفي الختام رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بالشفاء للمرضى وأن يتقبل من كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الأمسية المباركة.