نفى مصدر مسؤول بالمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي أن تكون هناك أسراب من الجراد اجتاحت مناطق من حوض اللوكوس، مثلما راج ذلك أخيرا. وقال المصدر إن الأمر يتعلق فقط ببضع عشرات من هذه الحشرات وجدت ميتة ومتناثرة على الشاطئ، قبل أن يتم تجميعها في كيس بلاستيكي، معبرا عن جهله للكيفية التي انتقلت بها هذه الحشرات إلى المنطقة. وتابع المصدر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، بالقول إنه بمجرد إشعار المركز الفلاحي للاستثمار الفلاحي بوجود جراد بالمنطقة، توجهت لجنة تابعة لمصلحة وقاية النباتات لتفحص الأمر غير أنها لم تجد غير بضع عشرات من هذه الحشرة. وكان انتشار خبر وجود جراد باللوكوس، على الساحل الموجود بين مولاي بوسلهام والعرائش، قد أثار كثيرا من التخوفات بين مواطني المنطقة ولدى المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي، خصوصا وأن المنطقة منطقة فلاحية بامتياز، ويمكن أن تشكل مرتعا ملائما لتكاثر الجراد. وأفاد، من جهة ثانية، مصدر مطلع من المركز الرئيسي لتنسيق مكافحة الجراد، أن جهود محاربة هذه الحشرات منصبة حاليا على مناطق تركز الجراد الذي يستعد لتفريخ بيوضه، خاصة في المناطق الجنوبية كواحة آوسرد بالداخلة وواحة درعة. وأضاف المصدر أن التساقطات الأخيرة التي عرفتها بلادنا شكلت ظرفا مناسبا لتفريخ بيوض الجراد، التي تشكل مشكلا حقيقيا يستدعي ما يناهز الأربع سنوات من المتابعة والمعالجة. وكان بلاغ للمركز قد أفاد في وقت سابق أن غالبية أسراب الجراد التي تمت مكافحتها طيلة مارس المنصرم توجد في مرحلة التوالد، في الوقت الذي ستبدأ فيه عمليات التفريخ، خاصة على مستوى واحة درعة. وتابع البلاغ بالقول إن عمليات الاستكشاف الجوي والبري لرصد أسراب اليرقانات ستتكثف خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن أسرابا من الجراد الصغير ستتدفق في الأسابيع المقبلة على المغرب قادمة من موريتانيا. وقد عالج المركز الرئيسي لتنسيق مكافحة الجراد، إلى حدود متم مارس الماضي، ما ناهز 577 ألف هكتار (تمت معالجة ما يقارب 400 ألف هكتار عن طريق الطائرات وما بقي من الهكتارات عولجت عبر وسائل الرش اليدوية). وتفصيلا لما سبق، فقد عالج المركز ما يناهز 120 ألف بمنطقة طاطا، وأكثر من 104 ألف بكلميم، وما يزيد عن 90 ألف هكتار بالراشيدية، والمساحة نفسها تقريبا تمت معالجتها بمنطقة الداخلة. كما عالج المركز ما ينيف عن 60 ألف هكتار بمنطقة بوعرفة، وحوالي 23 ألف هكتار بالعيون، وأزيد من 20 ألف هكتار بمنطقة آيت ملول. يونس البضيوي