نشرت بلدية بئر داخل الخط الأخضر تعميما بمناقصة على شركات المقاولة وأعمال البناء تدعو فيها إلى تقديم عروض أسعار لأعمال يتم من خلالها تحويل مسجد بئر السبع إلى متحف. وحسب مؤسسة الأقصى الفلسطينية فإن هذه الخطوة تأتي كدلالة واضحة أن بلدية بئر السبع مصممة على تحويل المسجد إلى متحف في وقت مازالت تتداول المحاكم الإسرائيلية في قضية مسجد بئر السبع. وعلمت المؤسسة أن البدء في هذا المشروع سيتم قريبا من خلال الشركة الاقتصادية التابعة لبلدية بئر السبع. وقررت مؤسسة الأقصى عقب ذلك التوجه إلى القضاء الإسرائيلي مرة أخرى لإيقاف مثل هذا العمل، وعقدت اجتماعا طارئا الخميس لتدارس الوضع في مسجد بئر السبع وغيره من المساجد في ظل تزايد وتيرة أعمال الاعتداءات والانتهاك للمساجد والمقابر والمصليات والأوقاف الإسلامية في الداخل الفلسطيني. وقالت في بيان لها وصل "التجديد" نسخة منه "يبدو أن هناك سياسة منهجية تقوم على الاعتداء المتكرر على المقدسات الإسلامية، فقبل أسبوع تم هدم مسجد السلام في قرية الزعرورة في النقب، وقبل ذلك تم حرق المقبرة الإسلامية في بئر السبع، وقبلها تم طم مقبرة بيت نوبا بالتراب وقبلها اعتدي على مقبرة طيرة الكرمل في شكام البلاد. وأضاف البيان:" أن تسلسل هذه الاعتداءات وتكرارها لا يدع مجالا للشك أن هناك سياسة منهجية وأيدي خبيثة تسعى إلى انتهاك حرمة المساجد والمقابر والمصليات في الداخل الفلسطيني، وأنها ليست مجرد أحداث عابرة، ولذلك فان مؤسسة الأقصى ترى خطوة بلدية بئر السبع الأخيرة والاعتداءات الأخرى تصعيدا خطيرا بحق المقدسات الأوقاف الإسلامية. وأكدت مؤسسة الأقصى أنها ستسعى بكل الوسائل المشروعة لإيقاف هذه الاعتداءات والدفاع عن المقدسات الإسلامية، وستواصل جهودها في إعمار وإحياء المقدسات الإسلامية في هذه البلاد. يذكر أن مسجد بئر السبع، قد بني في عصر السلطان عبد الحميد الثاني بمساحة 3684م2 في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، واعتبر مركزا دينيا ومنارة للعلم الشرعي، أمة جميع كثير من مدينة بئر السبع ومنطقة النقب، صودرت أرضه واصبح نقطة عسكرية عام النكبة سنة 1948 م، وحول المسجد لاحقا أمام المصلين لفترة وجيزة، ثم اغلق مرة أخرى منذ سنين طوال. وما زالت قضية مسجد بئر السبع تتداول في المحاكم الإسرائيلية منذ سنوات، كان آخرها تعيين لجنة ثمانية من قبل الحكومة الإسرائيلية جميعهم مندوبين يهود في مؤسسات رسمية إسرائيلية مختلفة، الأمر الذي اعترض عليه المسلمون في البلاد. فلسطينالمحتلة – عوض الرجوب