يعتبر التعليم المفتوح والتعليم عن بعد أحد الخيارات الأساسية لزيادة الطاقة الاستيعابية في مؤسسات التعليم العالي واستيعاب الأعداد الكبيرة من التلاميذ المقبلين على الدراسة الجامعية وتجاوز نسبة الهدر المرتفعة والمرشحة للارتفاع بسبب تبني نظام التكوين الحالي الذي يلزم الطلبة بالحضور ولا يقدم لهم المساعدات المادية الضرورية، بالإضافة لكون تبني هذا النوع من التكوين سيعين على التغلب على الظروف الاجتماعية والجغرافية التي قد تحول دون التحاق أعداد كبيرة في التعليم العالي، ويمكن تطبيق هذا النظام في مؤسسات التعليم العالي من خلال الآليات التالية: إنشاء إدارة خاصة للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد في كل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة تكون مهمتها الرئيسية توفير هذا النوع من التعليم في بعض المقررات الدراسية والتخصصات التي يوجد فيها نقص في أعضاء هيئة التدريس أو للتخصصات المماثلة في الأماكن النائية التابعة للمؤسسة التعليمية والإشراف والمتابعة لتوفير الجودة والنوعية في التعليم العالي. إنشاء مراكز للتعليم المفتوح في التجمعات السكانية النائية تكون تابعة لمؤسسات التعليم العالي يتم نقل المحاضرات إليها من الجامعات والكليات الموجودة في المدن الكبيرة للتخفيف من الطاقة الاستيعابية على مؤسسات التعليم العالي من ناحية، وإتاحة الفرصة لمواصلة التعليم العالي للفئات التي لا تستطيع السفر لظروف اقتصادية أو اجتماعية أو لعدم وجود محارم للطالبات الراغبات في مواصلة الدراسة في التعليم العالي. توعية الطلبة وتدريبهم على التعلم الذاتي باستخدام تقنية الحاسب الآلي والإنترنت وتقنية الاتصالات الحديثة. تيسير التعليم للطلبة والدعم التقني وتدريب الهيئة التعليمية على التدريس في نظام التعليم المفتوح والتعليم عن بعد. محمد منتصر مستشار في التوجيه التربوي