كشفت صحيفة الوطن السعودية أمس أن عدة تساؤلات تطرح الآن في الساحة السياسية في الخرطوم حول ما ستؤول إليه الأوضاع في منطقة دارفور بغرب السودان، بعد ظهور بعض الأخبار التي تؤكد دخول الصهاينة على خط الصراع لتأجيج نار الصراع الذي اشتعل في الغرب، في الوقت الذي بدأت فيه نار الحرب في الجنوب تمضي نحو النهاية. ونقلت الصحيفة عن مراقبين في الخرطوم أن الكيان الصهيوني غير راضٍ عن عملية التسوية السلمية للحرب الأهلية في جنوب السودان، لاختلاف ذلك كليًّا مع مصالحه الاستراتيجية في المنطقة والقارة الإفريقية عامة، لذلك كان لا بد له أن تسعى إلى إفشال مشروع سلام السودان فكانت حرب دارفور مدخلاً مناسبًا لذلك. وكانت أنباء قد أفادت بأن قادة جيش تحرير دارفور عقدوا اجتماعًا مع صهاينة بترتيب من شريف حرير قائد التحالف الفدرالي؛ حيث ضم اللقاء مجموعة من مسلحي دارفور ومسؤولين صهاينة في ضيافة إحدى السفارات الصهيونية في غرب إفريقيا. وانتهى اللقاء بحصول جيش تحرير دارفور على بعض التمويل الذي يلتزم به الكيان الصهيوني عبر الحكومة الإريترية؛ مقابل عرقلة عملية التسوية السلمية في السودان والتي أوشكت على نهايتها. وذكرت الصحيفة السعودية أن مجموعة من أعضاء المكتب السياسي للتحالف الفدرالي انشقت تعبيرًا عن رفضها لهذه الخطوة الشاذة التي تخالف المصالح العليا للوطن السوداني الذي أنهكته الحرب والضغوطات الدولية. التجديد+وكالات