انفجر أمس طردان مفخخان أرسلا إلى عضوين بالبرلمان الأوروبي هما العضو البريطاني جاري تيتلي من مانشستر والألماني هانز جيرت بوترينج في العاصمة البلجيكية بروكسل. إلا أن أيا من الانفجارين لم يسفر عن وقوع أية إصابات، فيما تم اكتشاف طرد مفخخ ثالث لم ينفجر. وأرسلت كل هذه الطرود من مدينة بولونيا الإيطالية وهو ما دعم الاعتقاد بأن يكون مرسلوها هم أنفسهم الذين أرسلوا عدة طرود أخيرا إلى عدد من الزعماء الأوروبيين، من بينهم رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي، الذي نجا من محاولة اغتيال بالطريقة نفسها أواخر الشهر الماضي بعدما توصل بطرد ملغوم لم ينفجر في وجهه لدى فتحه. وتعتقد الشرطة الإيطالية أن هذه العملية تقف وراءها إحدى الجماعات الفوضوية الإيطالية. وقد شبت النيران في الطرد الذي كان موجها الى النائب الألماني الذي يشغل أيضا منصب حزب الشعب الأوروبي. وقال متحدث باسم الحزب اندلعت فيه النيران ودوى صوت انفجار، لكن أحدا لم يصب. كما تم إخلاء مكتب جوناثان إيفانز النائب البريطاني في البرلمان الأوروبي بعد إرسال طرد مشتبه فيه إليه. وكانت مجموعة من الطرود التي تحتوي على قنابل قد أرسلت إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي في الأسابيع الأخيرة. وإلى جانب برودي، أرسلت طرود مماثلة إلى جون كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي، ومكاتب الشرطة الأوروبية والقضاء الأوروبي في لاهاي بهولندا في دجنبر الماضي. وقد منعت السلطات الإيطالية إرسال أية طرود من المقاطعة الإيطالية إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وكالات