قضت محكمة العدل في العاصمة النرويجية أوسلو مساء أول أمس بإطلاق سراح زعيم جماعة أنصار الإسلام الملا كريكار، مؤكدة أن الأدلة المقدمة ضده ليست كافية لاستمرار احتجازه، لكنها أبقته تحت الحراسة بانتظار الاستئناف الذي ستتقدم به جهات الادعاء في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وكانت السلطات النرويجية قد ألقت القبض على الملا كريكار في بيته بالعاصمة النرويجية أوسلو يوم الجمعة الماضي. ويعتقد المراقبون في أوسلو أن اعتقال الملا كريكار بشكل متكرر يأتي تحت ضغوط الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تشتبه في وجود علاقة قوية بين جماعة أنصار الإسلام وتنظيم القاعدة. وأكد برينيار ميلينج محامي الدفاع للملا كريكار بعد قرار المحكمة أن الأدلة المقدمة ضد كريكار كانت بمثابة شهادة براءة له، وأن الأدلة المقدمة ضده أفادته بشكل كبير وهو ما عرض الجهة المقدمة إلى حرج كبير لم يسبق له مثيل. وعلق بعض المراقبين على قرار المحكمة بأنها بمثابة هزيمة كبيرة لجهات الادعاء، وانتصار للملا كريكار الذي تحاول أوسلو التخلص منه، خاصة بعدما أبعدته هولندا في يناير من العام الماضي. لكن أجهزة الادعاء تقول إنها وجدت دليلا جديدا ضد الملا كريكار يتعلق بمؤامرة لقتل عدد من المنافسين في شمالي العراق في ربيع ,2002 وطلبت الشرطة من المحكمة احتجازه لأربعة أسابيع إضافية إلى حين إعداد الأدلة وتقديمها لهيئة القضاة. وقد أنكر الملا كريكار مرارا وجود صلات تربط تنظيمه بالقاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن الذي يعتبره الملا كريكار مسلما جيدا. وكالات