أعلن خالد السكاح أنه سيلجأ إلى المحاكم الدولية في قضية اختطاف ابنيه، طارق وسلمى، من طرف سفارة مملكة النرويج بالرباط، لمقاضاة سفير حكومة هذا البلد بالمغرب. ت:كرتوش وأضاف أنه اتصل بعدد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية الوطنية والعربية والدولية، للوقوف إلى جانبه، وأنه جمع المعطيات والبراهين والحجج التي تبطل زيف ادعاءات الصحافة النرويجية، التي قال إنها تضلل الرأي العام النرويجي والدولي، وتلفق التهم له بشأن تعامله مع ابنيه. واستعان خالد السكاح بصور حرص على تأثيث قاعة الندوات الجامعية بها، تظهر حياة عادية وسعيدة يعيشها طفلاه المراهقان في المغرب، منذ ثلاث سنوات، أي بعد عودة أسرة العداء العالمي الصغيرة إلى المغرب، فضلا عن نتائجهما المدرسية، التي وزع نسخا منها على الحاضرين في الندوة، والتي تدل على تفوقهما الدراسي وأخلاقهما العالية، حسب نقاطهما الجيدة وتنويهات أساتذتهما. وركز السكاح، خلال الندوة الصحفية، التي عقدها مساء أول أمس الأربعاء، بمقر الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى في الرباط، على ما أسماه ب "الضغوط القوية" التي تعرض لها من طرف السفير النرويجي في الرباط، منذ أن وصل إلى العاصمة المغربية للقيام بمهامه الديبلوماسية، مضيفا أنه كان يفاجئه بزيارات "استفزازية" في بيته بمعية أفراد من السفارة النرويجية، ويدعي خلالها أنه يطمئن على الطفلين. وأضاف السكاح أن السفير النرويجي بذل جهدا كبيرا منذ حلوله بالمغرب لاختطاف ابنيه، كاشفا أنهما تعرضا لمحاولة الاختطاف مرات عديدة من طرفه، موضحا أنه حين كان يشارك في المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة، في أكتوبر الماضي، اتصل به مدير المدرسة التي يدرس فيها ابناه، ليخبره أن السفير يريد أخذهما، ليغادر مكان المناظرة مسرعا، وتفاجأ لما أسماه السكاح "طوقا" ضربه موظفو السفارة بقيادة السفير لإخراج الطفلين من المدرسة، إلا أن حضوره في الوقت المناسب ويقظة مدير المدرسة وهيئة التدريس أحبطت المحاولة، على حد تعبيره. وحسب السكاح فإن محاولة الاختطاف الثانية كانت بتاريخ 21 يونيو الماضي، عندما اقتحم "كوموندو" نرويجي، بمعية السفير وطليقته شقته في الرباط، وقال إن هناك محاضر لدى الشرطة تسجل هذا الاعتداء، موضحا أن "الكوموندو" النرويجي ادعى أنه ينتمي لسفارة النرويج. وجرى نقل الندوة مباشرة على الأنترنت، من خلال موقع نرويجي، حظي بمتابعة قياسية من طرف النرويجيين، الذين يرغبون في معرفة حقيقة طفلي السكاح. وكانت الصحافة النرويجية تحدثت بإسهاب كبير عن هذا الموضوع، وطالبت بتتبع أطوار الندوة الصحفية، وقالت ممثلة الموقع النرويجي الذي نقل الحدث، في تصريح ل "المغربية"، إن الهدف كان هو الاستماع إلى الطرف الثاني في النزاع، بعدما استمع النرويجيون إلى أقوال الأم، مؤكدة أن الشارع النرويجي يتعاطف مع الأخيرة، وهو أمر "عاد وطبيعي"، حسب رأيها. وفي سياق متصل، علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن صحافيين نرويجيين كثفوا اتصالاتهم ببعض المصورين الصحافيين المغاربة، وعرضوا عليهم مبالغ مالية لمدهم بصور خالد السكاح، عندما كان في حالة غضب، خلال إحدى الجلسات في المحكمة.