قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إن حزب الله تعمّد إشعال فتيل أزمة جديدة مع إسرائيل، ودعا تل أبيب وبيروت إلى مراقبة تحركاتهما عن كثب بشكل لا يؤدي إلى تفاقم وضع متوتر أصلا على حدودهما. وتأتي تصريحات باول هذه التي حذر فيها سوريا أيضا من دعم حزب الله، بعد ساعات من إعلان الأممالمتحدة أن تحقيقاتها أثبتت أن الجرافة العسكرية الإسرائيلية التي دمرها حزب الله قبل يومين انتهكت حرمة الأراضي اللبنانية. وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها لتصعيد التوتر الذي بلغ ذروته أول أمس بقصف حربي صهيوني لمنطقة مزرعة علمان في القطاع الأوسط من الشريط الحدودي ومنطقة زبقين. وقالت قناة الجزيرة إن القصف شمل أيضا مواقع على نهر الوزاني. وقد أكدت إذاعة العدو العامة الغارة التي لم يعلن بعد عن وقوع خسائر بشرية من جرائها، وقالت إن الطيران الحربي هاجم أهدافا في جنوب لبنان، منها قاعدتان لحزب الله في الجنوب زعمت أنهما تخططان لشن هجمات على إسرائيل. وأعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لوكالة الأنباء الفرنسية أن إسرائيل لا ترغب في التصعيد العسكري في جنوب لبنان، واصفا الغارة الجوية التي شنتها الطائرات المعتدية مساء أول أمس بأنها "د معتدل على هجوم حزب الله" وسبق الغارة اجتماع بحثت فيه الحكومة الإسرائيلية توجيه ضربة عسكرية ردا على مقتل أحد جنودها وجرح آخر في هجوم حزب الله، قائلة إنه زاد من شكوكها في إشارات سوريا في الآونة الأخيرة برغبتها في السلام. وندد دوري غولد المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بما أسماه نفاق النظام السوري الذي يتحدث إلى الصحافيين الغربيين عن السلام ويدعم في الوقت نفسه هجمات حزب الله على إسرائيل