إعلان باول جاء في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج "Meet the Press الذي تبثه محطة NBC الأمريكية. وأوضح باول الذي نأى بنفسه عن بوش منذ استقالته عام 2005: "أظهر أوباما ثباتاً ونشاطاً فكرياً، لديه طريقة واضحة بالقيام بالأمور التي ستصب في مصلحتنا جميعاً." كولن باول، وهو سياسي جمهوري وجنرال متقاعد، نُظر إليه في فترة من الفترات كمرشح محتمل لخوض السباق إلى البيت الأبيض. وأبدى باول قلقه إزاء ما وصفه ب"المسار السلبي" الذي اتخذته حملة السيناتور الجمهوري جون ماكين، مشيراً في معرض كلامه إلى أن اتهام الحزب للسياسي الشاب الأسمر بالتعاون عن كثب مع بيل آيرز، أحد زعماء المنظمة الراديكالية "ويذر أندرغراوند"، التي نشطت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، هو واحد من الأمور السلبية. كذلك أعرب باول الأحد عن قلقه إزاء اختيار سيناتور أريزونا لحاكمة ألاسكا سارة بالين كمرشحة لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه. وفي هذا الشأن قال باول: "كنت قلقاً لاختيار الحاكمة بالين.. لا أظن أنها جاهزة لتكون رئيسة للولايات المتحدة." وأكد وزير الخارجية السابق أن كلاً من أوباما وماكين مؤهلان لمنصب الرئيس. موازاة ذلك، أوضح مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين الأحد، وفي حديث مع شبكة "فوكس" الإخبارية أن إعلان باول لم يشكل مفاجأة. وقال ماكين إنه مسرور بالحصول على دعم أربعة وزراء خارجية سابقين، هم هنري كيسنجر، وجيمس بيكر، ولورانس إيغلبرغر، وألكسندر هايغ، وأنه فخور أيضاً بدعم أكثر من 200 جنرالاً وأدميرالاً متقاعداً في الجيش الأمريكي. يُذكر أن باول كان قد اجتمع مع كل من أوباما وماكين، وقال إنه يكن احتراماً كبيراً للمرشح الجمهوري. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي كشف مصدر مقرب من باول لشبكة CNN أن الأخير يعرف ماكين منذ أكثر من ثلاثة عقود وهو "يميل له ويفتش عن سبب للتصويت له، إلا أنه لم يعثر على ذلك بعد." غير أن وزير الخارجية الأمريكي السابق قال الأحد إن ماكين بدا غير مستقر إزاء التعاطي مع الأزمة المالية الأخيرة، فيما تفوق أوباما إزاء طريقة التعاطي معها. يُذكر أن مكتب الجنرال المتقاعد باول، الذي أدار حرب الخليج الأولى، كان قد نفى عدة تقارير الشهر الفائت بأنه قرر أن يدعم سيناتور إلينوي، باراك أوباما، علناً خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي، غير أن عدة مصادر أكدت لشبكة CNN أن باول لم يتخذ قراراً بعد. وقال أحد مستشاري باول للشبكة إن الأخير وكالمعتاد لن يكشف أوراقه إلا في اللحظات الأخيرة، وأنه "بانتظار مزيد من المعلومات." وفي بداية هذا العام صرح باول لمراسل الشبكة وولف بليتزر بأنه يوازن بين المرشحين، قائلاً "إنني أترك خياراتي مفتوحة حالياً." وأوضح أنه وخلال مسيرته في الحقل العام صوت لأعضاء من الحزبين، لكنه ذكّر بموقفه بأنه سيصوت فقط "للمرشح الذي أظن أنه سيقوم بعمل جيد لأمريكا، أكان ذلك المرشح جمهوري أم ديمقراطي أو مستقل." يُشار إلى أن باول هو أول أمريكي أسود يتولى منصب وزير الخارجية ورئيس لهيئة الأركان المشتركة. المصدر: CNN