تنتهي يوم الجمعة 22 ماي 2015 ، بمدن أكادير، تيفنيت وطانطان، مناورات "الأسد الإفريقي" العسكرية في القارة الإفريقية، التي يشارك فيها المغرب، بحسب ما كشف عنه موقع "اير فورس تايمز"، التابع لسلاح الجو الأمريكي. وذكر المصدر ذاته أن هذه المناورات العسكرية، التي تشرف عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية، تعد الأضخم من نوعها منذ بدء عمليات المناورات العسكرية الأمريكية، حيث تعرف مشاركة أزيد من 5000 من جنود المارينز، وقوات عسكرية من المغرب وألمانيا وبريطانيا وتونس وموريتانيا والسنغال، وهولندا، وبلجيكا. وأكد المتحدث باسم البحرية الأمريكية الرقيب، تاتوم فايافانندا، في تصريح للموقع، أن هذه المناورات العسكرية تعرف مشاركة وحدات عسكرية من لواء مشاة البحرية الأمريكية، مشيرا إلى أن المشاركين يتلقون تداريب مكثفة في طرق القيادة والسيطرة، وتداريب تكتيكية ميدانية على استعمال الذخيرة الحية، والأسلحة الصغيرة، والمهارات الدورية الأساسية لبناء القدرات الاستخباراتية واللوجيستيكية، علاوة على طرق الإشراف الجيد على تأمين عمليات تقديم المساعدات الإنسانية. ويشارك المغرب في هذه المناورات، حسب ما ذكره الموقع الأمريكي، بطائرات "اف16″، حيث أوضح مستشار القوات الجوية الأمريكية العقيد بيار أوري، أن هذه التداريب العسكرية تعرف مشاركة طائرات "اف16″، التي اقتنها المغرب عام 2011. وأضاف "نحن سعداء بأن يشارك المغرب بطائرات "اف16″ التي اقتنها مؤخرا"، مشيدا بكفاءة القوات الجوية المغربية على الصعيد الإفريقي، حيث أوضح أن المسؤوليين الأمريكية مهتمون كثيرا بالتنسيق والعمل مع القوات العسكرية المغربية في مجال تبادل الخبرات، والتجارب في الميدان العسكري وبناء شراكات متينة عسكريا. وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه المناورات العسكرية تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لأمريكا لأنها ستمكننا من اختبار مهارات جنودنا في مجال المناورات، ومدى قدرة الوحدات المشاركة على التنسيق بينها في حالة إن وجدت في تحالف عسكري مستقبلا. ونفى المسؤول العسكري الأمريكي أن تكون المناورات العسكرية مرتبطة بأي تهديد كيفما كان نوعه، مبرزا أن هناك إرادة مشتركة بين الدول المشاركة لتنسيق الجهود في مستقبل الأيام، وإنهاء العمل الذي انطلق عام 2013، مؤكدا أن هذه المناورات ستسمح للولايات المتحدة والحلفاء والدول الشريكة بتعزيز علاقاتها مع المغرب على المستوى العسكري.