أظهر تقرير أعدته مؤسسة "كوفاص" الفرنسية، أن الاقتصاد المغربي أبان عن مرونة خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة، وأنه يمكنه بسهولة الانضمام إلى "مجموعة الاقتصادات الناشئة الجديدة"، وأن يعزز مكانته كدولة رائدة في إفريقيا. وأوضح التقرير الذي جاء على شكل "بانورما " تسلط الضوء على تحدي النماء بالمغرب، أن التطور الذي راكمه الاقتصاد المغربي يجعله أحسن من دول الجوار ويعطيه امكانية في المستقبل القريب للانضمام إلى نادي الدول الناشئة الجديدة على غرار كولومبيا و البيرو. وخلصت البانوراما إلى أن المغرب يتسم باستقرار كبير، واستطاع الصمود أمام موجة الربيع العربي في بيئة دولية غير مستقرة على نحو متزايد. وأضافت أن الاقتصاد المغربي استطاع من خلال نموذج تنموي خاص أن ينجح في رفع تحدي تسريع إمكانات النمو في وقت تتباطؤ فيه اقتصادات نامية. واعتبرت البانورما التي جاءت ضمن الاصدارات الاقتصادية ل"كوفاص" أن الرهان الذي يحاول المغرب كسبه لا يكمن فقط في تطوير قطاعاته التقليدية، ولكن أيضا في تنويع نشاطه نحو المنتجات والخدمات ذات القيمة المضافة العالية. وأشارت البانوراما إلى أن المغرب، من خلال عمله على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أصبح "ملتقى طرق" بين بلدان الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية، بالاضافة إلى تعزيز للعلاقات الإقتصادية مع دول إفريقيا جنوب الصحراء.