أكد الحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هناك نقاش كبير حول الجهوية المتقدمة أصبح بفضله معطى الجهوية معطى من المعطيات الموجودة لدى المواطنين "عكس ما ألفنا سابقا حيث كانت الادارة تأتي بمقترح وتطبقه في غياب أي تفكير في إشراك المجتمع". واعتبر الداودي في تصريح لجديد بريس يوم السبت 9 ماي 2015 ، على هامش الملتقى الثاني الجهوية المتقدمة المنعقد بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال تحت شعار "الجهوية المتقدمة والجماعات الترابية دعامة للتنمية المستدامة والمندمجة " ، " أن احتضان الجامعة لهذا الموضوع دليل على أن المجتمع المدني منخرط في التفكير حول الجهوية وهذا مكسب كبير" لأن الجهوية هي "أولا انتماء وإخراج للطاقات والكفاءات من الرباط لأن مع الأسف الكل يريد أن يتمركز بالعاصمة". وأبرز الداودي أن الجهوية ستفرز طاقات شابة قادرة على النهوض بالجهة لأن التمركز بالرباط لا يمكن أن يعالج الاشكاليات المحلية إذ لابد من قدرات محلية إذا أردنا النهوض بالتنمية وطنيا وحليا. ومن جانبه قال بوشعيب المرناري رئيس جامعة السلطان المولى سليمان لجديد بريس أن الملتقى العلمي الثاني حول الجهوية المتقدمة يدخل في إطار اهتمام الجامعة بموضوع الجهوية المتقدمة. وأضاف بوشعيب أنه النسخة الاولى من هذا الملتقى كانت قد تناولت هذا الموضوع وركزت فيه على المقاربة التدريجية. وأشار رئيس جامعة السلطان المولى سليمان أن تنظيم الدورة الثانية يأتي لمواكبة الأوراش الكبرى التي سطرها وفتحها الملك وحتى تكون كذلك مصدر وخزان لمجموعة من التساءلات والمواضيع والأفكار التي من شأنها أن تطعم مواضيع البحث العلمي داخل الفضاء الجامعي وكذلك البرامج التكوينية سواء على مستوى الاجازة او الماستر او الدكتورة ،نريد من أعمال الاكاديمية التفاعل بطريقة ملموسة وفعالة مع جميع الملفات والاوراش . يشار إلى أن الملتقى العلمي الثاني لجامعة السلطان المولى سليمان يشارك فيه ثلة من الأكاديميين والباحثين والطلبة من مختلف الجامعات المغربية على مدى يومي السبت والأحد باعتماد مقاربة ورشات عمل بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال.