الزمالك يجهز على الرجاء ويخرج بتعادل ثمين، ويبقى الأمل معقودا في الإياب على تماسك اللاعبين الخضر. لم تتمكن عناصر الرجاء الرياضي من فرض إيقاعها في لقائها ضد الزمالك المصري، حيث ظهر اللاعبون بمستوي ضعيف جدا لم يعكس القوة التي تميز بها خلال مباراته ضد الأسيك، مباراة يوم السبت الأخير عرفت حضورا جماهيريا كبيرا تجاوز الطاقة الاستيعابية للملعب، مما أدى إلى فوضى عارمة عند الأبواب المؤدية إلى المدرجات، ولم تسلم المنصة الشرفية ولا منصة الصحافة من هذه الفوضى. كان من المتوقع فتح أبواب الملعب في الساعة السادسة مساءِ، لكن تأخر وصول رجال الأمن الذين وصلوا في السادسة ساهم في تأجيل عملية فتح الأبواب حتى السابعة، هذا الوضع إضافة إلى قلة عددرجال الأمن والجيش أدى إلى حدوث فوضى عارمة خارج الملعب، حيث فضل الجمهور القادم من كل مدن المملكة تسلق الأسوار للوصول إلى أماكنهم، كما أن عدة جهات تواطأت ليلج الملعب آلاف المشجعين مقابل عشرة دراهم تدفع خارج الشباك، وهذا أدى إلى ازدحام خطير، كان يمكن أن يؤدي إلي كارثة حقيقية. مع بداية المباراة ظهرت النوايا الدفاعية للزمالك الذي حل بمدينة الدارالبيضاء بهدف التقليل من حجم الخسارة، مما جعل الفريق يعتمد على خطة دفاعية محضة ويضرب حراسة لصيقة بمهاجمي الرجاء أبو شروان وديالو وفرانسوا ، مستفيدا من أرضية الملعب التي لم تكن عاملا مشجعا، في المقابل حاول الرجاء الاعتماد على عمليات البناء الهجومي من الخلف، ومحاولة تكسير الطوق الذي فرضه أصدقاء حسام حسن وسط الميدان، وهذا ما جعل الرجاء يلعب على الأجنحة وخصوصا في الجهة اليمنى حيث يوجد هشام أبو شروان، هذا الأخير ظهر بمستوى باهت وأثرت عليه النرفزة الزائدة، وطيلة دقائق الشوط الأول، لم يقم مهاجمو الرجاء بأي عملية تستحق الذكر، اللهم بعض محاولات القذف من بعيد التي لم تشكل خطورة، وظل حارس الزمالك في راحة شبه تامة. في الشوط الثاني ورغم تحرك عناصر الرجاء بعد دخول سامي تاج الدين، فإن النتيجة ظلت على إيقاع البياض مع تحرك طفيف للعناصر الرجاوية التي حاولت الضغط على دفاع الخصم لمحاولة إرباكه، إلا أن فريق الزمالك الذي اكتسب ثقة كبيرة، عرف كيف يمتص كل هذه المحاولات ويخرج بتعادل ثمين قد يربك حساب والترموس، لكنه لا يلغي حظوظ النسور في انتزاع اللقب الإفريقي. المباراة على العموم عرفت مستوى أقل من متوسط من قبل الفريقين، وربما كان لأرضية لها تأثير واضح، كما أنها عرفت أخطاء من قبل بعض لاعبي الرجاء، ويبقى الأمل معقودا على لقاء العودة الذي سيكون حاسما بلا شك. تصريحات بعد المباراة والترمووس... مدرب الرجاء الرياضي النتيجة لم تكن إيجابية لأننا لم نسجل، للأسف الملعب لم يساعدنا كثيرا، كما كان الشأن ضد الأسيك، وأعتقد أن الزمالك دافعت بشكل جيد، كما اعتمد لاعبوها الحراسة الفردية اللصيقة. النهاية تلعب في مبارتين. والإياب سيكون حاسما، سنحاول خلق فرص للتسجيل خصوصا وأن الخصم سيكون عليه ضغط الملعب والجمهور، اللقاء سيكون مفتوحا على جميع الاحتمالات ومن سيكون مرتاحا نفسيا سينتصر، للأسف اللاعبون قدموا ما هو مطلوب منهم ولكن أرضية الملعب لم تكن عاملا مشجعا على تقديم الفرجة. عبد اللطيف جريندو: عميد النسور الخضر بطبيعة الحال نتيجة البياض هي إيجابية، والمهم أنه لم نتلق إصابة، وشخصيا أعتقد أننا سنلعب مباراة فاصلة في القاهرة، والمنتصر هو الذي سيعرف كيف يتحكم في اللقاء، نحن سنلعب بارتياح كبير، ولن يكون علينا ضغط الجمهور. حسام حسن: لاعب فريق الزمالك أرضية الملعب لم تكن عاملا مساعدا للفريقين، ونحن نعرف قوة الرجاء وتجربته الكبيرة، لذلك تنتظرنا مقابلة صعبة، وعلينا معرفة كيف نديرها بحكمة، لنتفادى أي مفاجأة، لعبنا بشكل جيد واستفدنا من الضغط الذي كان ضد الخصم. والحمد لله المباراة مرت في ظروف جيدة.