يستعد النسور الخضر لاستقبال نهائي عصبة الأبطال الإفريقية أمام نادي الزمالك المصري، وهي المباراة التي سيحتضن ذهابها مركب محمد الخامس يوم السبت القادم، بعد أن باشرت إدارة الرجاء عملية إصلاح وقتية لأرضيته حتى يكون مهيئا للعرس الإفريقي، مسار الرجاء خلال هذه الرحلة الإفريقية كان موقفا حتى الآن حيث أطاح أشبال والترموس بمجموعة من الأندية القوية، كان آخرها أسيك أبيدجان العاجي، فكيف ستلعب الرجاء لقاء الحسم ضد فريق له من التجربة والخبرة ما تجعله ندا قويا وخصما عنيدا يصعب تجاوزه بسهولة. يراهن مدرب الرجاء على لقاء الذهاب ليحسم المواجهة في جزئها الأول، بالنظر إلى الأجواء المثيرة والضغط النفسي الذي ستعرفه مباراة الإياب، وقد تعودنا في المواجهات السابقة استعدادات استثنائية من قبل المصريين الذين لا يزالون يؤمنون بعقدة شمال إفريقيا، وحسب المعطيات المتوفرة، فإن مدرب النسور سيعتمد أساس على العامل النفسي من أجل رفع معنويات اللاعبين الذين يعيشمون نشوة والانتصار أمام الأسيك، لكن العامل النفسي وإن كان ضروريا، فإن جاهزية اللاعبين سيكون لها دور في هذه المجموعة، خصوصا وأن حالة الملعب قد لا تساعد كثيرا على ضمان مستوى فني كبير، لربما عودة العميد جريندو ستقلب الموازين ويعطي دعما أقوى لتشكيلة الرجاء، مع ضرورة الإشارة إلى أن مجموعة من اللاعبين (سبعة) يتوفرون على بطاقات صفراء مما سيعقد مأمورية المدرب ويجعله يفكر في المباراة بشكل مغاير، وبمعنى آخر العمل على تخفيف الضغط على هؤلاء اللاعبين، وسيبقى حضور الجمهور يوم المباراة كما هو حال لقاء إياب نصف النهاية السند الأكبر للاعبين الذين يراهنون على الجماهير لحسم اللقاء بمدينة الدارالبيضاء، في الوقت ذاته فإن حالة مركب محمد الخامس تثير الكثير من التخوف، رغم أن الرجاء قرروا التكفل بمصاريف عملية الإصلاح، لكونهم يرغبون في حضور آلاف من مشجعي الرجاء، ومن شأن إجراء المباراة بملعب آخر حرمان هؤلاء الجماهير من الحضور ومساندة فريقهم. في المقابل سيحل الزمالك بمدينة الدارالبيضاء وكله عزم على الخروج بأقل الخسائر، ولم لا تحقيق الفوز وفك العقدة التي ترافق الكرة المصرية، وحسب الأخبار المتوفرة، فإن أصدقاء حازم إمام تدربوا طيلة الأسبوع الفارط في ملعب مبلل للتأقلم مع أرضية الملعب، كما أنهم حضروا إلى الدارالبيضاء مبكرا قصد التعود على الطقس البارد الذي تعيشه بلادنا هذه الأيام، إضافة إلى حالة الملعب التي ترعب الزمالكاويين الذين عاينوا لقاء نصف النهاية الذي احتضنه مركب محمد الخامس. المهم أن تجرى المباراة في جو أخوي، وأن يطبع تشجيع جماهير الفريقين الروح الرياضية التي تلزم مثل هذه المباراة، وسيكون على لاعبي الرجاء التعامل مع المقابلة باقتصاد كبير وتجاوز ضغط الجماهير التي ستحل بالملعب، وبدون شك فكل المغاربة سيقفون وراء أصدقاء أبو شروان من أجل الفوز بكأس العصبة للمرة الثالثة في حلتها الجديدة. تصريحات على هامش الاستعدادات * والترموس مدرب النسور المقابلة صعبة وحماسية، ستعلب من أجل تأمين لقاء الإياب والفوز بأكبر حصة ممكنة، وسنعول جدا على الجمهور الذي يعتبر اللاعب رقم 21، ونرجو أن يكون الملعب جاهزا ليوم المباراة. * هشام أبو شروان لاعب الرجاء الرياضي اللاعبون متحمسون كثيرا، ويعرفون قوة المقابلة، وكما لعبنا أمام الأسيك بعزيمة وإرادة سنلعب أمام الزمالك، الذي يتوفر على خبرة وتجربة في مثل هذه المناسبات، للأسف حالة الملعب لن تساعدنا على تقديم الفرجة، ولكن المهم هو الفوز بحصة كبيرة. * زكرياء عبو لاعب الرجاء الرياضي لقاء نصف النهاية أعطانا دفعة قوية وساهم في رفع معنويات اللاعبين، صراحة الزمالك فريق كبير، وسيخلق لنا متاعب كبيرة. بالنسبة إلينا المهم هو الانتصار بأكبر حصة ممكنة حتى وإن كان ذلك صعبا، خصوصا مع حالة الملعب التي قد لا تساعدنا، وإن شاء الله سنكون عند حسن ظن الجمهور الذي نتوخى منه الشيء الكثير. * عبد اللطيف جريندو عميد النسور الزمالك فريق كبير، يلعب كرة حديثة ولديه الكثير من النجوم، ومبارتنا ضده لن تكون سهلة، لكن العزيمة والإرادة سيكون لها دورها، خصوصا وأن معنويات اللاعبين مرتفعة جدا، لا يمكن بأي حال التكهن بنتيجة المباراة، إلا أن المهم هو إدارة المقابلة بحذر شديد لتفادي أي رد فعل مباغث. للأسف حالة الملعب رديئة، وهذا سيكون عاملا معاكسا للفريقين معا. * تجدر الإشارة إلى أن الإعلام المصري والجمهور الزملكاوي والطاقم التقني واللاعبين يدقون طبول الحرب، وكأنهم داخلون إلى معركة تحرير، بل إن اللاعب حازم إمام رفض توقيع عقد احترافي قبل أن يفوز بكأس عصبة الأبطال الإفريقية.