أكد مصدر مطلع من داخل شركة "لاسامير" أمس الخميس أن الوحدات المتضررة لا يمكن استعمالها في الشهور القليلة القادمة، كما أن الوحدات القديمة إذا ما تم استعمالها لا تستطيع تعويض ما أتلفته المياه والنيران، وعلم أن عملية الإعداد للمعمل القديم قد تم الشروع فيها صباح أمس، وكذا عملية التخفيف لإزالة المياه والأوحال التي زحفت على المعمل بفعل الفيضانات. وأفاد مصدر مطابق أن الإعداد لتشييع جنازة الضحيتين عمر كداري وعبد الله حنيني قد تم صباح أمس الخميس، وكان الضحيتان قد لقيا حتفهما داخل الشركة بفعل النيران التي اشتعلت في بعض الوحدات جراء الفيضانات التي عرفتها المحمدية الاثنين الماضي. ويذكر أن الملك محمد السادس حفظه الله قام مساء أول أمس الأربعاء بزيارة تفقدية لمعامل تكرير النفط "لاسامير" بالمحمدية، حيث قام جلالته بزيارة لبعض المرافق التي طالها الحريق، واطلع على حجم الخسائر التي لحقت بهذه الشركة، والاجراءات التي تم اتخاذها لعودة السير العادي للعمل بها، وضمان تزويد السوق الوطنية بالمحروقات والمواد البتروكيماوية. وفي السياق ذاته قالت مصادرنا إن صنع المواد سيتم مؤقتا في الجرف الأصفر لتعويض الخصاص الحاصل. ويشار إلى أن الدوار المجاور ل"لاسامير" قد تم "إخفاؤه" بالرمال قبيل الزيارة الملكية، وشرع السكان في تلك اللحظات في الاحتجاج والصياح ولكن أصواتهم لم تصل..! وجدير بالذكر أن بعض الخبراء في الكوارث الأجانب قد دخلوا إلى المغرب للمساعدة على تجاوز هذه الأزمة. إسماعيل العلوي