بعد أسبوع حافل من الإشاعات والكلام المجاني الذي صادف إجراء مباريات كأس افريقيا، وخاصة ما يتعلق بمركب محمد الخامس، طلع علينا السيد عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي ببلاغ أمر من العلقم، يؤجل فيه مباراة الرجاء الرياضي ضد شباب المحمدية، نظرا لحالة ملعب الزوالي التي لا تسر عدوا ولا حبيبا، ودائما حسب بلاغ السيد العامل، الذي أوضح أن الملعب يشكل خطرا على الجماهير وأن به شقوقا في المدرجات المغطاة، ولن يتحمل الكم الجماهيري الذي سيحضر. لن نناقش السيد العامل في حالة الملعب، لأن حالة ملاعبنا نعرفها جيدا، ونعرف أن أكثر من نصفها، يجب إغلاقها لعدم صلاحيتها، لكن فقط نسأل سيادته لماذ اانتظر كل هذا الوقت حتى يتخذ قراره، وكيف وصل إلى هذا الاكتشاف هو الذي لم تطأ رجله أرضية الملعب منذ شهور، ولا نظن أن هناك لجنة زارت الملعب لتقف على حقيقة الوضع، وهل كان يجب أن تسقط أمطار الخير والبركة لتعري لنا هذه الحقائق المرعبة، وهل وهل... لقد استند العامل في قراره على معطيات ذاتية، والمصادر تقول إن اجتماعا استمر حتى الرابعة صباحا يوم الجمعة بين العامل ورئيس جماعة عين السبع الحي المحمدي للوصول إلى حل مرضي، وحين تؤجل مباراة حاسمة فإن العامل وضع نصب عينه الهاجس الأمني وصعوبة ضبط عشرات الآلاف من المتخرجين الذين سيكتسحون المنطقة، ويحتاجون إلى آلاف الجنود للحفاظ على الأمن، كما أن نهاية المباراة على موعد الافطار ساعة ونصف سيساهم في عرقلة حركة السير في هذا الوقت الحساس، لذلك كان التأجيل في مصلحة الجميع حسب الرواية، وحتى القناة الثانية وجدت حلا في عدم إجراء مباراة السبت الماضي، وهي التي تشترط مركب محمد الخامس لنقل أي مباراة تخص الوداد أو الرجاء... لقد تم إقفال ملعب العربي الزاولي إلى أجل غير مسمى، ولا نعرف متى سيفتح أبوابه، وسيكون فريق الطاس مضطرا إلى استقبال ضيوفه بملعب الاتحاد الرياضي الذي يفتقد بدوره لأبسط المواصفات، لكن ما العمل فالعاصمة الاقتصادية استفاقت فجأة على حالة ملاعبها التي نسيها المسؤولون في زحمة مشاغلهم!!.