أوردت وكالة الأنباء الجزائرية في نسختها الفرنسية لأول أمس السبت أن وفدا ينضوي في إطار ما يسمى ب "المجموعة البرلمانية الإسبانية" يخطط من الآن للقيام بزيارة دعم ومساندة للشعب الصحراوي خلال السنة القادمة ونقلت الوكالة نفسها على لسان رئيس الوفد السيد طكوسمين أورو كويستييا أن هذه المجموعة دعت إلى "تنظيم استفتاء يمكن الشعب الصحراوي، حسب رأيها، من تقرير مصيره" وأضافت أن هذا الوفد دعا على هامش الاجتماع الذي احتضنته إحدى المدن الإسبانية بمناسبة المؤتمر السنوي السابع، "إلى متابعة الجهود الرامية لضمان تحقيق الحرية في الصحراء المغربية "، وجاء بنفس الوكالة نقلا عن رئيس الوفد أن هذه المجموعة البرلمانية الإسبانية قد بدأت في التشكل منذ حوالي عقد من الزمن، وفي مختلف برلمانات الأقاليم الإسبانية المستقلة وهي سبعة عشر إقليما، وأيضا داخل مجالس النواب والشيوخ لهذه الأقاليم. وفي نفس السياق المعادي لوحدة المغرب الترابية، أعلنت أخيرا مجموعة من منظمات الداعمة والمساندة للشعب الصحراوي عن تنظيم استفتاء رمزي بنواحي العاصمة الإسبانية مدريد حول " اسقلال الصحراء المغربية"، وقد وضعت هذه المنظمات سؤالين للراغبين في التصويت والمشاركة هما : - هل أنت متفق على أن تدعم الحكومة الإسبانية بشكل واضح تطبيق مخطط السلام الأممي؟ -هل أنت متفق على أن تعطي الحكومة الإسبانية لجبهة البوليزاريو صفة الممثل الشرعي للشعب الصحراوي؟. جدير بالذكر أن ملف الوحدة الترابية لبلادنا يبقى هو الملف الأكثر تأثيرا على العلاقة المغربية الإسبانية، نظرا للموقف الإسباني السلبي الداعم لانفصاليي البوليزاريو. ذلك أن معطيات أكدت أن اسبانيا تدعم مايفوق المائتي منظمة وجمعية تدعم كلها الانفصاليين جنوب المغرب. وترفض السلطات الاسبانية منع هذا العمل بدعوى احترام حرية التعبير، بينما الأمر في حقيقته، وكما أكدت ذلك عدة تحاليل سياسية يأتي انتقاما من المغرب وحرصا على إضعافه، فإسبانيا لاتريد جارا من الجنوب قويا، بل تريده ضعيفا. وعلى قاعدة عدو عدوي صديقي فقد تحالفت السلطات الإسبانية والجزائرية في العمل معا وشكلتا محورا، تذهب غالب التحاليل إلى أنه موجه ضد المغرب . ويأتي الإعلان عن هذه الأنشطة المعادية للمغرب من قبل المجموعة البرلمانية الإسبانية في وقت متزامن مع الزيارة التي قام بها أخيرا السيد محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربية لبروكسيل والتي أعلن خلالها عن رغبته في زيارة مدريد ولقاء السيدة أنا بالاثيو وزيرة الخارجية الإسبانية، ردا على الزيارة التي قامت بها هذه الأخيرة الى المغرب في يوليوز الماضي عقب الاحتلال الاسباني لجزيرة تورة المغربية. وللاشارة فقد أبدى السيد محمد بن عيسى خلال لزيارته لبروكسيل الأسبوع الماضي تفاؤله من إمكانية تجاوز الأزمة الدبلوماسية بين الرباطومدريد، وأن لا تنعكس هذه الأزمة على علاقات المغرب مع باقي دول الاتحاد الأوروبي عبدالرحمان الخالدي