حصد باحثون مغاربة نصف الجوائز العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية المسابقة المنظمة من قبل المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والتي أعلن عنها يوم السبت 21 مارس 2015 بمدينة مراكش في اختتام أعمال المؤتمر السنوي الرابع للعلوم الاجتماعية والإنسانية الذي دام ثلاثة أيام. وفاز في موضوع "أدوار المثقفين في التحولات التاريخية"، بالمرتبة الثالثة كل إبراهيم القادري بوتشيش وهو أستاذ التاريخ والحضارة في جامعة مولاي إسماعيل بمكناس عن بحث بعنوان: "سؤال تجديد أدوار المثقف في ضوء تحولات الربيع العربي: دور التواصل الشبكي والميداني كخيار استراتيجي"، وحسن طارق وهو أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة الحسن الأول بسطات عن بحث بعنوان: "المثقف والثورة -الجدل المُلتبس: محاولة في التوصيف الثقافي لحدث الثورة". أما بخصوص الموضوع الثاني المتعلق بالجامعات والبحث العلمي في العالم العربي، فقد فاز بالجائزة الثانية الباحث المغربي محمد فاوبار، عن بحث "مختبرات العلوم الإنسانية وسيرورة تأسيس الجماعة العلمية بالجامعة المغربية بين الفرص والمعيقات: محاولة في سوسيولوجيا العلوم الإنسانية". وفاز بالجائزة الثانية بالنسبة إلى الأبحاث المنشورة في الدوريات العربية، الباحث المغربي سعيد الصديقي عن بحث "الجامعات العربية وتحدي التصنيف العالمي: الطريق نحو التميز". أما بخصوص جائزة الأبحاث المنشورة في الدوريات الأجنبية، فقد فاز فازت بالجائزة الثالثة الباحثة المغربية، زينب البرنوصي، عن بحثها المنشور باللغة الإنكليزية بعنوان: "سياسات الكرامة لما بعد الاستعمار: من تأميم السويس سنة 1956 إلى ثورة العام 2011 بمصر". وتعدّ هذه الجائزة الأهم في العالم العربي، إذ تبلغ القيمة الإجمالية لفئات الجائزة المختلفة 220 ألف دولار. وخلال حفل توزيع الجائزة أكد سعيد أمزازي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط بصفتها جامعة داعمة للمؤتمر وتربطها مذكرة تعاون بالمركز العربي، على أهمية النهوض بالبحث العلمي والابتكار في الوطن العربي، وتثوير الأدوار التاريخية للمثقف العربي إزاء المحنة العربية الراهنة، لربح رهان التقدم والحداثة. وذكَر المفكر العربي، وجيه كوثراني رئيس لجنة الجائزة في دورتها المقبلة بسياق إطلاق المركز العربي لهذه الجائزة، ورهاناتها، مبرزا أن موضوعات الجائزة تحيل على إشكالات مجتمعية عربية، مترابطة فيما بينها، وتسعى لإشراك الباحثين العرب في تقديم الأجوبة الممكنة بشأنها. من جهة ثانية أعلنت اللجنة عن موضوعي الجائزة للعام الأكاديمي المقبل 2015-2016، الأول عن "إشكالية الحرية في الفكر العربي المعاصر"، في حين يتعلق الموضوع الثاني ب"المدينة العربية وتحديات التمدين". يشار أن الجوائز الأخرى عادت إلى باحثين من فلسطين،(3 جوائز)، وتونس ومصر والعراق جائزة لكل بلد.