أقدم ناظر الأوقاف والشؤون الإسلامية بقلعة السراغنة مع بعض مساعديه بعزل الإمام عبد الجليل،إمام مسجد حي النخلة2 واستبداله بإمام أخر من مدرسة الزاوية بطريقة مستفزة بعد أن أدى ست ركعات. هذا السلوك دفع بالمصلين إلى الاحتجاج فخرجوا بالمئات مستنكرين ومرددين :" حسبنا الله ونعم الوكيل " إنها الفتنة !!، ثم وقفوا أمام المسجد مرددين :» الناظر سير فحالك المسجد ماشي ديالك " وبقي في المسجد بضع عشرات من المصلين ولم يكمل الإمام المفروض أربع ركعات لأن أصوات المحتجين حالت دون السماع للقرآن والصلاة بخشوع، أما ناظر الأوقاف ففر بعدها مذعورا إلى المقصورة حيث اختبأ مدة ما تبقى من الركعات الست الباقية وبعدها حضر جل المسؤولين إلى عين المكان بعد أن كادت تنقلب الأمورلولا لطف الله تعالى. لحد الساعة لايدري جل المصلين بالمؤخذات التي يؤاخذ بها الناظر الامام عبد الجليل، بعد أن صرح في وقت سابق لأعضاء جمعية مسجد النخلة 2 أن السلطات غير راضية عنه . وعندما اتصل أعضائء من الجمعية بالسيد الباشا نفى الخبر واتصل بالناظر أمامهم ليبحث السيد الناظر عن مخرج آخر مفاده : أن له ملفا عند الباشا السابق منذ سنة 1995 م ، وهو ما تنفيه عناصرمتتبعة للملف ...فالإمام عبد الجليل يعمل سائقا لشاحنة، غير طامع في أية أموال تجمع في آخر رمضان يطمع البعض فيها، وهومعروف بهدوء وطيبوبة وعدم انتمائه السياسي فما ذنبه إن كان خشوعه وبكاؤه في الصلاة وترتيله الجدي للقرآن الكريم، يجعل السكان يحجون للصلاة وراءه حيثما وجد خلال هذا الشهر العظيم. يذكر أن المصلين من خارج المدينة من تملالت، العطاوية، الصهريج ومن جل أحياء المدينة البعيدة يأتون للصلاة وراءه... وقد أجمع المصلون أن تصرفات الناظر كانت "صبيانية" وأنه ربما موجه من طرف جهة معنية معروفة لدى المتتبعين لا يدرون أهدافها ومقاصدها، وأن الأسباب الحقيقية وراء هذه التدخلات التي تخلق الفتنة مازالت غير ظاهرة وجب على المسؤولين البحث عنها. ولقد سبق للناظر أن عزل إمام مسجد لعراشة بحي المرس بحجة عدم حصوله على التزكية ليستبدله بآخر من مدرسة الزاوية بدون تزكية، كما عزل إمام المسجد العتيق الذي مارس الإمامة لأكثر من أربعين سنة لأسباب واهية مما جعل الأئمة يوقعون شكاية ضده أرسلت إلى المسؤولين، كما يمارس التضييق على الإمام الراتب بالمسجد المركزي العطاوية من أجل عزله من منصبه الذي يعمل فيه كإمام راتب منذ 2891 وبثمن زهيد 300.50درهم ولكن» إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة" . وتجدر الإشارة إلى أن المسجد الذي يؤم فيه الإمام عبد الجليل لم يكتمل بناؤه بعد كما أنه غير محسوب على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. مراسل التجديد بالقلعة.