أشاد رئيس الجمهورية التونسية، الباجي القائد السبسي، يوم السبت 21 مارس 2015، بجهود الملك محمد السادس من أجل إرساء قيم السلام والتسامح بالمنطقة. وعبر الرئيس التونسي خلال استقباله بقصر قرطاج وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، الذي سلمه رسالة خطية من جلالة الملك ضمنها تعازي جلالته على إثر العمل الإرهابي الذي استهدف متحف باردو بالعاصمة التونسية، عن شكره لجلالة الملك وللشعب المغربي الشقيق على مشاعر التضامن والدعم التي أعربا عنها خلال هذه المرحلة، مشيرا إلى أن هذه المشاعر "ليست بالغريبة عن جلالة الملك والشعب المغربي". وأوضح السيد مزوار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرئيس التونسي نوه بالعلاقات الثنائية المتجذرة، وأكد أن "المغرب بلد صديق وشقيق تجمعه بتونس أواصر تاريخية قوية ومستقبل مشترك". وجدد الرئيس التونسي من هذا المنطلق التأكيد على "التزامه بمواصلة السير في اتجاه تقوية الصرح المغاربي المشترك" مؤكدا دعوته "المفتوحة" للملك لزيارة تونس مجددا . وقال في هذا السياق إنه "يستعيد بشكل إيجابي وقوي تأثير"الزيارة الملكية السابقة ، وأنه "سيكون سعيدا" بزيارة جلالته لتونس الشقيقة منوها في الوقت ذاته "بتمديد جلالته لإقامته في تونس خلال زيارته الأخيرة لهذا البلد الشقيق، بما حملته من رسائل رمزية قوية وتفاعل إيجابي للشعب التونسي مع إقامة جلالة الملك ببلدهم". ودعا الرئيس التونسي بالمناسبة، إلى انعقاد اللجنة العليا المشتركة للدفع بالشراكة الاقتصادية بين البلدين. وأضاف مزوار أنه أعرب خلال هذا الاستقبال "عن تضامن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، مع الشقيقة تونس على اثر العمل الإرهابي الدنيء والمخالف لكافة القيم الانسانية الكونية وتعاليم ديننا الحنيف". كما أبلغ السيد مزوار الرئيس التونسي دعوة جلالة الملك لفخامته لزيارة المغرب. وحضر هذا الاستقبال عن الجانب المغربي، مدير المغرب الكبير وشؤون اتحاد المغرب العربي عبد اللطيف الروجا بالوزارة، وسفير المملكة المغربية بتونس السيد محمد فرج الدكالي وعن الجانب التونسي كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية امحمد شلايفة ، وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالشؤون العربية والافريقية التوهامي العبدولي.