تسبب الجو الغائم في اضطراب رؤية الكسوف الشمسي الجزئي حيث لم تتمكن سوى بلدان قليلة من التمتع بذلك. و عليه فقد خاب أمل الكثير من الأشخاص في رؤية القمر و هو يحجب الشمس جزئيا بالعديد من البلدان بسبب الجو الغائم الذي ساد الكثير من المناطق حسبما أكده هؤلاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي. و كان من المفروض أن يتمتع سكان أوربا و شمال-غرب افريقيا و آسيا و الشرق الأوسط برؤية هذا الكسوف الذي حجبته الغيوم عوض القمر. و تتوقف عملية الكسوف على عاملين و هما البعد و التراصف اذ يجب أن يتوسط القمر بين الأرض و الشمس على مسافة قريبة من كوكبنا. و صادف الكسوف الشمسي هذه المرة مع اعتدال الربيع أي عندما تتنقل الشمس من نصف الكرة الجنوبي الى نصف الكرة الشمالي. و يعتبر كسوف الشمس ظاهرة فلكية، تحدث عندما تكون الأرض والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر بينهما، بحيث يرى سكان الأرض قرص القمر المظلم وهو يغطي ويجتاز قرص الشمس المضيء. وتستمر العملية من بدايتها الى نهايتها حوالي ثلاث ساعات ونصف، أما فترة الكسوف الكلي (القمر يغطي قرص الشمس بالكامل) فتستمر من دقيقتين الى سبع دقائق. يعود السبب في ذلك الى ان قطر بقعة ظل القمر على الأرض تعادل 270 كيلومترا فقط، وبما ان سرعة حركة الظل تعادل حوالي 2100 كلم\ساعة، لذلك فإن المسافة 270 كلم تُقطع خلال سبع دقائق لا أكثر، أي ان الكسوف الكلي في نقطة معينة من الأرض لا يستمر أكثر من سبع دقائق. يمكن أن تحدث ظاهرة كسوف الشمس 5 مرات في السنة الواحدة. بالرغم من ذلك، وفقا لبيانات ناسا، فقد حدثت 5 ظواهر كسوف للشمس خلال سنة واحدة فقط في 25 سنة من السنوات ال 5000 الماضية. ويشهد القرن الحالي 224 حادثة كسوف للشمس، 68 منها ستكون كسوفاً كاملاً. والعام الحالي فيه كسوف آخر في 13 سبتمبر/أيلول بشكل جزئي وذلك في جنوب أفريقيا، وجنوب المحيط الهندي وشرق القارة القطبية الجنوبية.