تمت مناقشة رسالة الدكتوراه التي أعدها الطالب الباحث الحاج المهدي بابا خويا تحت عنوان : القواعد الأصولية وتطبيقاتها عند القراقي من خلال كتابه الذخيرة " يوم 27 اكتوبر المنصرم بكلية الآداب فاس -سايس، وقد تقدم الطالب الباحث بين يدي اللجنة المناقشة المكونة من الأستاذ الزين الفيلالي رئيسا والأستاذ محمد الروكي مشرفا ومقررا والأساتذ أحمد الغازي الحسيني ومحمد مصلح والجيلالي لمريني أعضاء، بتقرير عن الأطروحة ضمنه أهم عناصرالبحث، حيث تحدث في التقرير عن دوافع البحث وأهدافه الرامية إلى إعادة النظر في دراسة أصول الفقه للخروج بتصور منهجي يكون العقلية الأصولية الاستنباطية، وأعتبرالطالب الباحث تقرير القواعد الأصولية وتخريج الفروع عليها والكشف عن كيفية ارتباط الفروع بالأصول أفضل طريقة يتم بها تجاوز الإشكال الحاصل في تدريس كتب الأصول بموازاة مع كتب الفقه لا على أساس أن الأصول أداة منهجية لدراسة الفقه وبيان كيفية استخراجه ويرى الطالب الباحث أنه من خلال هذه الطريقة يمكن أن يعاد للدرس الأصولي وظيفته في تكوين الملكة الفقهية الاستنباطية. وبغية تجاوز النظرة الضيقة التي أخرجت أصول الفقه من مجال بحثه حرص الطالب الحاج المهدي على اختيار موضوع "القواعد الأصولية وتطبيقاتها عند شهاب الدين القرافي من خلال كتابه الذخيرة باعتبار القرافي أحد العلماء الذين مزجوا بين النظري والتطبيقي في مجال البحث الأصولي، وأن كتابه " الذخيرة " ذو طابع تقعيدي بشكل عم كل جوانب البحث الأصولي استنباطا وترجيحا وتنفيحا وتعليلا وربط الفروع بأصولها. وحصرالطالب بابا خويا حدود البحث الذي تقدم به لنيل دكتوراة دولة في الكشف عن إسهام القرافي في مجال التقعيد الأصولي والفقهي تأطيرا وتوظيفا وذلك من خلال دراسة للقواعد وكشفه عن القيمة العلمية للمنهج الذي اتبعه القرافي في مجال البحث الأصولي والفقهي، ومحاولته الكشف على القضايا المهيمنة على تفكير القرافي وتوجه منهج بحثه في كتاب " الذخيرة"، ومن أهم نتائج البحث وآفاقه التي توصل إليها الباحث بابا خويا إبراز العناصر الجديدة التي أضافها القرافي إلى مجال البحث الأصولي وعناصر أخرى تابع فيها البناء. وقد نوهت اللجنة بالقيمة العلمية للبحث ،وبذلك حصل الطالب بابا خويا على دكتورة دولة بميزة حسن جدا. دحمني/مصباحي