أكد محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يوم السبت 14 مارس 2015 في عمان "، أن الإرهاب والتطرف "إنما ينجح ويجد شروط انتشاره في الدول الفاشلة"، موضحا أنه كلما كان هناك استقرار سياسي وكانت المقاربة المعتمدة مقاربة إدماجية لمختلف القوى السياسية والتوجهات الفكرية إلا وتقلصت حظوظ نجاح جماعات الغلو والتطرف وما قد يتولد عنها من حركات أو أعمال إرهابية. وشدد يتيم في ورقة قدمها بعنوان "دور المراجعات الفكرية للحركات والتيارات الإسلامية في الحد من التطرف والإرهاب"خلال المؤتمر الدولي حول "دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي" المنعقد بالعاصمة الأردنية، (شدد) على أن عملية المراجعة عملية ملازمة وضرورية من أجل الوسطية على اعتبار أن هذه الوسطية "ليست وصفة جاهزة أو مكتسبا نهائيا بل هو عملية ملاءمة مستمرة، تقوم على مقاربة بنائية وقائية بما يعنيه ذلك من تحصين البناء الفكري والثقافي والتربوي والخلقي للأمة وتحصينها ضد الغلو والتطرف". وكانت أشغال المؤتمر، الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية والذي تشارك فيه شخصيات من حوالي 20 بلدا عربيا وأجنبيا من بينها المغرب، قد افتتحت في وقت سابق اليوم على أن تستمر يومين. وتتمحور جلسات المؤتمر، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، حول عدد من المحاور منها بالخصوص "التطرف والإرهاب، الجذور والمخاطر" و"دور المؤسسات والمنظمات الرسمية والأهلية في تدعيم الاستقرار وترسيخ منهج الاعتدال" و"التطرف والإرهاب، مراجعات ومقاربات" و"دور الوسطية في استقرار العالم الإسلامي" و"الإسلام والتطرف، تجارب في المعالجة".