زارت "التجديد" بيت المرأة العجوز التي مكث جنين في بطنها مدة تفوق 45 سنة، وأجريت لها عملية جراحية لاستئصاله في يوليوز الماضي بمستشفى الولادة في المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط. وقال أقارب زهرة بنت علي بوطالب البالغة من العمر أزيد من 75 سنة، إن أشخاصا حضروا يوم الأحد الماضي إلى مقر سكناها بنواحي بن سليمان وأخبروها أن عليها أن تحضر إلى مستشفى الولادة بالرباط لإجراء بعض التحاليل لكن تحريات "التجديد" أثبتت أن المعنية بالأمر لا أثر لها بمستشفى الولادة المذكور، حيث أكدت مصادر طبية من عين المكان أن السيدة زهرة بنت علي بوطالب لم تعد إلى المستشفى منذ أن خضعت لآخر فحص أزيلت لها على إثره خيوط العملية الجراحية وكان ذلك حوالي 10أيام بعد تاريخ العملية. وأضاف ابن زهرة بنت علي أنه لم يكن حاضرا بالبيت ساعة حضور الأشخاص الذين أخذوها في سيارة لم يعرف نوعها، ووجدوا فقط زوجته وأخرجوا أمه وأخبروها أن لديها موعدا في المستشفى يوم 17 أكتوبر، وهو نفس يوم الأحد الذي حضروا فيه، ويبدو أن العجوز تعرفت على أحدهم ووصفت أحد الذين حضروا بكونه بدينا وأبيض الوجه. وفي حديث حميمي مع عائلة زهرة بنت علي، أكد كل الذين استجوبناهم أن المعنية بالأمر لم تنس قط كونها حاملة، عكس ما صرح به جراحها البروفيسور الوزاني، في الندوة الصحفية التي عقدها يوم الجمعة الماضي، حيث قال إنها نسيت مع مرور الزمن أنها كانت حاملا. وحسب مصادر طبية فضلت عدم الكشف عن اسمها فإن موضوع العملية الجراحية التي أجريت لزهرة بنت علي شابها الكثير من الغموض حيث أجريت في سرية تامة، وفي يوم الأحد، رغم أنها لم تكن مستعجلة، ورغم أن بعض أفراد الطاقم الطبي والتقني الذي أشرف عليها قد استاؤوا من هذه السرعة غير المبررة، حتى إن بعض التحليلات الطبية البسيطة والضرورية قبل أية عملية جراحية لم يتم إجراؤها، بل إن مصادر طبية قالت إنه كان من العلمي والأفضل أن نعرض العجوز على طبيب نفساني لتشخيص حالتها النفسية تفاديا لأي مضاعفات محتملة بعد العملية. يضاف إلى ذلك ما لف الموضوع برمته من تكتم طيلة أكثر من ثلاثة أشهر (يوليوز، غشت، شتنبر وأكتوبر) وكذا الارتجالية التي أجريت بها الندوة الصحفية، حيث لم يتم إخبار المرأة العجوز المعنية بالأمر بل حتى عنوانها لم يكن يتوفر عليه الأطباء الذين أشرفوا على الندوة، حسب ما صرحوا به آنذاك. وفي اتصال هاتفي بالبروفيسور الوزاني من أجل استفساره في الموضوع ومحاولة ترتيب لقاء صحفي معه ومع المرأة المعنية نفى أن تكون موجودة بالمستشفى وقال إنه لا يعرف مكانها ولا يعرف حتى عنوانها وأنه إن عقد لقاء للصحافة مع العجوز المعنية، فلن يكون إلا بحضور العديد من وسائل الإعلام الدولية والوطنية. ولنا عودة إلى الموضوع بربورطاج مفصل عن زيارة "التجديد" لبيت أم قيدوم الأجنة في العالم وللبيئة والمحيط التي عاشت فيه بجنينها "المومياء" أكثر من 45 سنة. محمد أعماري الحبيب الإسماعيلي من بيت أم قيدوم الأجنة في العالم