باستثناء تقديم المرأة العجوز أم "الجنين المومياء" لوسائل الإعلام، لم يعلن أي جديد في الندوة الصحفية التي عقدتها جريدة "الحدث الطبي" بتنسيق مع الفريق الطبي الذي أشرف على عملية استئصال الجنين الذي أمضت جثته أكثر من 45 سنة في بطن أمه. وجوابا على سؤال ل"التجديد" حول جديد التحاليل الطبية التي يفترض أن تكون أجريت على الأم وعلى الجنين "المومياء" من أجل مزيد من التوضيح حول هذه الظاهرة الفريدة، قال البروفيسور الوزاني إنه «غير مستعد الآن لكشف أسرار هذه التحاليل". وأعيد فقط بث شريط العملية الجراحية الذي سبق بثه في ندوة صحفية سابقة يوم 25 أكتوبر الماضي. وفي تصريحها للصحافة أكدت السيدة زهرة بنت علي بوطالب ما سبق ل"التجديد" أن نشرته في عدد يوم الأربعاء الماضي، حيث قالت إنها لم تنس قط كونها حاملا وأنها كانت تعلم أن الجنين ميت في بطنها، وعبرت عن ذلك بما يعرف في الثقافة الشعبية ب"الراكد". وفالت إنها خافت من إجراء عملية جراحية لاستئصاله، خصوصا بعدما فرت من المستشفى سنة 1956 بسبب موت امرأة خضعت لعملية قيصرية. ومنذ ذلك التاريخ وهي تحمل جثة جنينها في بطنها، وتعيش بها حياة عادية، حتى انتهى بها الأمر في الشهور الأخيرة إلى قرار الخضوع لعملية جراحية بعدما كثرت آلامها. يذكر أن المرأة المعنية خضعت لعملية جراحية في مستشفى الولادة بالرباط الصيف الماضي، وتبلغ من العمر حوالي 75 سنة، وتقطن بنواحي بنسليمان رفقة "بوشعيب" الذي تبنته، لأنها لم تلد بعد حملها الأول والوحيد الذي لم يكتب له أن يرى النور. محمد أعماري