هددت لجنة وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) بفرض اتفاق للسلام بين طرفي النزاع في جنوب السودان بعد فشلهما في إحداث تقدم إيجابي يمهد الطريق نحو إنهاء الحرب في أحدث دولة في العالم. وأعلن وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفين -الذي يقود وساطة الإيغاد- مهلة أخرى لكل من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق المقال زعيم المتمردين رياك مشار. ونبّه سيوم مسفين في تصريحات صحفية عقب انتهاء الاجتماع الثنائي بين سلفاكير ومشار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الأربعاء 4 مارس 2015، إلى أنه في حال فشل وساطته فإن الإيغاد ستعمل مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والصين ودول الترويكا من أجل تحقيق اتفاق للسلام في جنوب السودان، على حد تعبيره. وكان مجلس الأمن قد تبنى مشروعاً لقرار قدمته الولاياتالمتحدة الأميركية ينص على نظام من العقوبات سيفرض على الطرفين (الحكومة والمتمردين)، يشمل حظر السفر وتجميد أموال المسؤولين من الطرفين ممن يثبت تورطهم في الوقوف ضد عملية الاستقرار والسلام في البلاد. ووصفت جوبا على لسان وزير خارجيتها برنابا مريال القرار بأنه غير عادل ويعرقل جهود الحل السلمي للعنف الدموي الذي اندلع في 16 دجنبر 2013. وأكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض مايكل مكوي أن الخلافات لا تزال سائدة بين الطرفين بعد أن قدم المتمردون قضايا لم تكن مطروحة من قبل، بحسب قوله.