قال الأستاذ فاروق حمادة إن قيم الإسلامية تتميز بالشمولية والوسطية والفطرية، وهذه القيم هي ثلاثة: قيمة الإيمان وهي أعظم قيمة وقيمة التعامل وهي أدق قيمة وقيمة التواصل وهي أوسع قيمة. وأوضح حمادة خلال محاضرة بعنوان "مستقبل القيم الإسلامية" يوم الخميس 26 فبراير 2015 نظمتها جمعية المحافظة على القرآن الكريم والسنة النبوية بقنيطرة، أن كل آية من القرآن الكريم توصل إلى قضيتين مهمتين الأولى الإيمان بالله والثانية الإيمان باليوم الآخر. وأضاف المحاضر أن الإيمان بالله يحل مشكلة الوجود، وتمكنه من معرفة نفسه والغاية من وجوده. كما أن الإيمان باليوم الآخر يضع الإنسان أمام المسؤولية ويمنعه من القتل والظلم والسرقة. واعتبر الدكتور فاروق حمادة أن قيم التعامل تقوم على العدالة، لأن أحكام النكاح والنفقة… والمعاملات المالية كالبيع والشراء والكراء…تقوم على العدالة. أما قيم التواصل فقد عرفها المحاضر بقيم الأخلاق التي يتعايش بها الناس؛ وهي المشتركة بين البشر، لأن الجميع يحب قيم الصدق والأمانة… كما أن هذه القيم لا يستطيع أحد أن ينكر جماليتها في دين الإسلام. أما بخصوص العبادات، أكد المحاضر أن العبادات تخدم قضية هذه القيم وتقويها. فالذي يصلي ولا تنهى صلاته عن الفحشاء والمنكر فصلاته لا قيمة لها. واعتبر فاروق أن الإسلام ابتلي بعدوين: خارجي وداخلي. أما العدو الخارجي هم اللذين ترصدت عندهم مفاهيم سابقة عن الإسلام وعن الدين، وتلقفها من غير الطريق الطبيعي وكون صورة سوداء عن الإسلام. أما العدو الداخلي فهم الذين عرفوا القرآن وعرفوا السنة وأخذوا جزئيات الدين ولم يضعوها في سياقها وفهموا الإسلام بشكل مغاير وبدأوا يكفرون الناس. وفي الختام دعا حمادة إلى التعامل بالدين بشكل شمولي ونأخذ ما أجمل فيه ونتمثل تلك القيم وأن نختصر المسافات ونقدمه إلى العدو الخارجي بشكل صحيح كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.