كرم المكتب التنفيذي لحلقة "الفكر المغربي"بفاس الشاعرة أمينة المريني في حفل نظم بالمديرية الجهوية لوزارة الثقافة السبت المنصرم.الحفل الذي قدمت خلاله قراءات وشهادات في تجربة المريني الإبداعية، ساهم فيها كل من جمال بوطيب ومحمد علي الرباوي وأحمد سلام إدريسو وعبد السلام الموساوي، الى جانب عبد الغني الخالدي، وعبد الله أحادي. وفي الكلمة التي القتها المحتفى بها المريني توقفت عند ما سمتها الارخبيلات التي تشكل مسيرها الشعري، مؤكدة أن الاديب يجب الا يطوي المسافات ويدخل اي نفق، بل الاولى ان يقيس مواقع اقدامه وان يسير بحذر وببطء على ان تكون خطواته محسوبة بمقياس الاخلاق فما عادى القيم منها محسوب ومحاسب عليه من مجتمعه ومن التاريخ. كما تحدثت الشاعرة عن تجربتها في الكتابة والحياة مشيرة الى ان كل ديوان اصدرته كان صدى لمرحلة من حياتها: " "ورود م زناتة كان كراسة تمارين شعرية جمعت فيه قصائد طفولتي الشعرية.. وقد وجهني فيه شيخي الدكتور حسن الامراني. "سآتيك فردا" صدى لفترة روحية مترعة بنور جارف وكنت عائدة اثناءها من اقدس البقاع فكانت الثلاثيات استعدادا للخروج من نفق القصيدة الى رحابة الشعر وايذانا بميلاد الاتجاه الصوفي في شعري وقد وجهني حينها شيخي الدكتور محمد علي الرباوي "المكابدات" ثم "المكاشفات" انعتاق من صخب القصيدة وضوضاء اللمات الشعرية والساحات الطلابية الساخنة التي جعلتني مرصودة تحت عيون وانوف كادت تؤاخذني بما لم اضمره مطلقا..وقد غدا الشعر مع الديوانين صقلا للروح واجتياحا للمطلق بعيدا عن صدا الوجود وتحررا من واقع بئيس ومن اسره المادي الميؤوس منه من اجل الوصول الى الاسمى والارفع. أما ديواني "ومنها تتفجر الانهار" الذي نشرته وزارة الاوقاف الكويتية مشكورة فهو تجميع لقصائد مختلفة لم ينتظمها ديوان والحقيقة ان جزءا منه كان يدخل ضمن ديوان عاشقة الذي نلت عنه جائزة الرابطة ولم يصدر بعد ان اختلفت مع الرايطة حين ارادت ان تحذف مقدمة نقدية للاديب المرحوم الدكتور فريد الانصاري..أما آخر ما انا بصدده اعداد ديوان للنشر تحت عنوان خرجت من هذه الارخبيلات وهو ديوان فاس المكان الصوفي بذكرياته وملامحه القديمة وشخوصه وابوابه وقد لملمت خيوطه من ارخبيلات فاس الفاتنة التي ظلت مرتعا ومعرجا للروح"