نفي الدكتور سعد الدين العثماني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والنتمية أن يكون الوزير الأول السيد إدريس جطو قد التقى أو اتصل بقيادة الحزب إلى حدود أمس الأربعاء، وذلك في إطار الجولة الثانية من المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة المقبلة. ومن جهة أخرى التقى السيد إدريس جطو بالحركتين الشعبيتين، حيث صرح الأستاذ امحمد العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية ل"التجديد" أن اللقاء تطرق إلى ملابسات تشكيل الأغلبية وعدم استكمال المشاورات بحكم انتظار بعض الأحزاب لكلمة أجهزتها التقريرية، ولم يتطرق إلى طبيعة الأحزاب المشكلة للحكومة المقبلة. ورجح السيد العنصر أن تستمر الأغلبية الحالية مع زيادة أحزاب أخرى وتغيير بعض الوجوه، مستبعدا الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية تضم جل الأحزاب السياسية، لأن البلاد ليست في وضع خطير أو شيء من هذا القبيل يستدعي ذلك. لكن الأمر في نظره يبقى متعلقا بالوزير الأول وبمنظوره للعمل. وبخصوص الحديث الذي يتداول عن رغبة بعض الأحزاب السياسية في حقائب وزارية محددة والاحتفاظ بأكبر عدد منها، أوضح السيد العنصر بأن الأمر غير وارد نظرا لتقارب كثير من الأحزاب و"الكتل النيابية" في عدد المقاعد المحصل عليها، وقال: "لا أعتقد أنه سيكون امتياز لأحد وإلا ستكون حكومة من خمسين وزيرا وهذا غير معقول، أما نوعية الحقائب التي ترغب فيها بعض الأحزاب فتبقى للتفاوض، خاصة وأن لكل هيئة مشاركة رغبات تفرض نوعا من التوازن". توازن يشدد عليه حزب الاستقلال بقوة دفعا لهيمنة أي طرف سياسي، لأن اقتراع 27 شتنبر لم يظهر قوة أي حزب سياسي بشكل يميزه بوضوح عن الآخرين. وأمام انتظار بعض الأحزاب السياسية من قبيل "العدالة والتنمية" و"الاتحاد الاشتراكي" لكلمة أجهزتها التقريرية والحسم في المشاركة من عدمها، فإن معالم الأغلبية وطبيعة الحكومة المقبلة لن تظهر إلا مع بداية الأسبوع القادم، الأمر الذي سيؤخر حتما انطلاق أشغال مجلس النواب وانتخاب رئيسه وباقي هياكله نظرا للارتباط الوثيق بين الأغلبية الحكومية والأغلبية البرلمانية. يذكر أن القناة الثانية وفي نشرة الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 15 أكتوبر ، فسرت عدم اتصال الوزير الأول السيد ادريس جطو بقيادة حزب العدالة والتنمية باحتمال استبعاده من المشاركة في الحكومة المقبلة، ونسبت ذلك لمصدر من داخله، في حين أن الحزب لم يحسم بعد في أمر المشاركة أو عدمها وترك الأمر لدورة اسثنائية يعقدها المجلس الوطني يوم الأحد المقبل. محمد عيادي