أجمعت أغلب مكونات المشهد السياسي المغربي التي اتصلنا بها على التنويه والإشادة بشخص الوزير الأول المعين من قبل جلالة الملك محمد السادس مساء الأربعاء 9 أكتوبر الجاري. وفي هذا الصدد أشاد السيد المحجوبي أحرضان بشخص السيد إدريس جطو، ففي تعليقه على هذا الاختيار، والمشاورات والتحركات التي قامت بها الأحزاب قبل هذا التعيين قال «البعض عينوا أنفسهم قبل هذا التعيين الملكي وطوي الأمر بالنسبة لهم» وأضاف : «كيفما كان الحال فنحن نحترم السيد إدريس جطو لأنه رجل ممتاز وصالح»، وأوضح أن هذا الاختيار كان معقولا لأن الأحزاب الخمسة الأولى تقريبا في نفس المرتبة وأضاف: «ما ينقصنا هو التغيير الحقيقي وليس مجرد الكلام فحسب» واعتبر هذا التعيين تغييرا في حد ذاته، والدستور يعطي الحق للملك في تعيين الوزير الأول، وإذا كانت مشاورات بينه وبين الوزير المعين السيد إدريس جطو صرح السيد أحرضان إنه آنذاك يمكن إعطاء موقف الحزب بكل حرية ووضوح. وفي اتصال بالموضوع أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي عيسى الورديغي أن الخبر لا زال "طريا" لتحليله من جميع الجوانب، وقال: «كانت هناك احتمكالات للاستمرار في التجربة» ومع أن اختيار جطو لم يكن مرجحا، إلا أنه كان واردا خصوصا بعد ما تبين أن هناك تكتلات متنافرة. وفي اللحظة الحالية أوضح الورديغي أنه لم تجتمع هيآت الحزب و "المكتب السياسي" لاتخاذ موقف معين. ومع ذلك أشاد الحسين الورديغي بشخصية "إدريس جطو" حيث وصفها ب "الوطنية" وتميز في مشواره كرجل دولة في صفوف ما يسمى بالمسؤولين "التكنوقزاط" بالكفاءة والاستقامة وبشجاعته فهو من القلائل الذين وقفوا في وجه التطبيع الصهيوني ، وحذر من مخاطره ونتائجه السلبية، وندد بطابع التطبيع اللاقانوني والتعسفي وأضراره على الحقل الاقتصادي والاستثمار، وهذا ما يعطيه مصداقية لصالحه. وعن تعامل الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع الحدث أوضح الورديغي بأن حزبه سيعقد لقاء مكتبه السياسي ويتشاور مع حلفائه لصياغة بيان في الموضوع. ومن جانبه أوضح امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية أن هذا التعيين هو اختصاص دستوري، وأشار العنصر أنه يكن لإدريس جطو كل تقدير واحترام، وأضاف: «هذا التعيين لا نري فيه أي مشكل» وأكد أن هذا الاختيار جد إيجابي لأن النتائج كانت متقاربة وتعيين جطو حل لتشكيل حكومة قوية. وأثني عبد الرحيم الحجوجي الأمين العام لحزب القوات المواطنة على إدريس جطو وقال: «هو شخص يستطيع أن يستجيب للرهانات الحالية الاقتصادية والاجتماعية» و «قادر على الاستجابة لرهانات التنمية المستديمة وله المؤهلات الكافية لذلك» وأوضح الحجوجي أن لإدريس جطو من الخصال ما يمكنه من أن يجمع أغلبية حكومية حوله» وأضاف: «إدريس جطو شخص ذو كفاءة عالية وله القدرة على استيعاب المشاكل في حجمها وفي بعدها، والذكاء للإقدام على الخطوات لمباشرة المهام، وأن هذا التعيين يستجيب للوضع الحالي. وكشف عبد العزيز الرباح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن هذا التعيين كان من السيناريوهات المطروحة، وأنه لم يكن جديدا. وقال الرباح: «إن هذا التعيين إيجابي، وإذا كانت إرادة سياسية لدى الأحزاب السياسية فإن للفريق الحكومي الذي يقوده إدريس جطو القدرة على الانكباب على أربعة أو خمسة مشاكل كبرى من قبيل الاستثمار والبطالة والطالة والفقر، والفوارق الطبقية الفاحشة. وفيما يخص المشاورات المحتملة شدد عبد العزيز الرباح على ضرورة توفر عنصر الكفاءة. وإذا فهمت فلسفة هذه الحكومة والمقصود منها فهذا من شأنه أن يخلق نوعا من التجانس، وأضاف: «من الأفضل الدفع بفريق متجانس، لأن المهام ستكون محددة،والأوراش واضحة» والتصريح الحكومي سوف لن يكون كالشكل السابق يتحدث عن كل شيء ولن يتحدث في أي شيء في نهاية المطاف وعن شخصية جطو قال الرباح:» إنه شخصية معروفة بالنزاهة والجدية وصاحب تاريخ». عبد الغني بوضرة