في ما يلي البلاغ الذي أصدره الناطق الرسمي باسم القصر الملكي السيد حسن أوريد بهذا الخصوص: استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله اليوم مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بالقصر الملكي بمراكش السيد ادريس جطو وعينه وزيرا أول وفقا لمقتضيات الفصل 24 من الدستور. وقد كلف صاحب الجلالة حفظه الله الوزير الأول المعين اجراء مشاورات موسعة مع كافة التشكيلات السياسية وذلك في أفق تكوين حكومة بناء على النتائج التي أسفرت عنها انتخابات 27 شتنبر 2002 تستند إلى اغلبية حكومية حول برنامج عمل يستجيب للتطلعات الحقيقية للمجتمع المغربي التي عبر عنها بكيفية حرة ونزيهة في استشارة 27 شتنبر. وركز صاحب الجلالة على الأهمية التي تكتسيها السنوات المقبلة بالنسبة لبلدنا، الامر الذي يحتم على الحكومة المقبلة أن تجري الاصلاحات الهامة بكيفية حازمة وعاجلة في كافة المجالات وبالأخص في الميدانين الاقتصادي والاجتماعي. من أجل ذلك وفي هذا الظرف الدقيق جدد صاحب الجلالة حاجة المغرب لانخراط مختلف الحساسيات التي يعرفها المجتمع المغربي ومساهمة خيرة أبنائه في تدبير الشأن العام. واكد حفظه الله على الضرورة الملحة لتنصيب حكومة عمل معبأة حول اولويات واضحة وتغليب الفعالية والجدية والاقتراب من المواطنين والاستماع إليهم والاستجابة لتطلعاتهم. وعبر صاحب لجلالة بهذه المناسبة عن ثقته التامة للسيد ادريس جطو ومتمنيات جلالته له بالنجاح في المهمة الموكولة اليه. قد سبق لجلالة الملك أن استقبل السيد عبد الرحمان اليوسفي وبهذه المناسبة أشاد صاحب الجلالة بالعمل الذي اضطلع به بصفته وزيرا أول وعلى الدور الفعال الذي قام به من أجل إنجاح تجربة التناوب التي أرادها صاحب الجلالة الحسن الثاني طيب الله ثراه للمغرب. وأثنى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على السيد عبد الرحمان اليوسفي لالتزامه الشخصي لاجتياز هذه المرحلة الهامة في ترسيخ المسلسل الديمقراطي ببلادنا. وجدد صاحب الجلالة ثقته البالغة وتقديره الكبير لشخصه ولعمله، الامر الذي يضاف إلى رصيده الوطني. وعبر صاحب الجلالة بهذه المناسبة ان المغرب وملك المغرب يتطلعان دوما لاسهامات السيد عبد الرحمان اليوسفي في مهام مقبلة تهم القضايا العليا للبلاد لما عهد فيه من وطنية صادقة ونكران للذات والشعور بالمسؤولية الوكالة المغربية للأنباء